هكذا يُصبح موتي مُدهشاً .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          الوجه الآخر ل ai بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          العشق الممنوع! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 3 - )           »          الأزهر يحتفي بعبد الإله المالك (الكاتـب : المنبر - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 102 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 9 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 75383 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2008, 09:32 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي هكذا يُصبح موتي مُدهشاً ..


الأوطان رحلت يا صديقي , لم يعد هناكَ متّسعٌ من الأمل , عقارب الحُزن تُشير إلى تمامِ الفقد , وحدها أقدام حبّك تسير في الإتجّاهِ المُعاكسِ للأوردة !

ضحكتكُ , أوراقكَ , و قلمكَ الأسود الذي يُشبهني , يُسبغان عليَّ الهدوء , فأشعرُ أنّ ذاك المقترب منّي , لن يأخذَ روحي العالقَةَ بكَ إلا لتتقمّص زهرة الاوركيد التّي تحبّ .

أغلق عينيك , ودع أهدابَك تلامسُ الشّجن النّازف على وجهي , ودع نبضَ يديك يلفّ أشباح خاصرتي .

أتذكرُ الياسمينة المتعربشة على كتف بيتنا ؟

كانت تجمعُ دموعَ انتظاري لك تحتُها , وتُخبئّها ياسميناتٍ , لتتساقط فوقك .

أتذكر العصفور الذي أهديتني إياه يومَ ميلادي , وأطلقته أنا في اليوم التّالي ؟

كنتُ أعلم أنّك ستحزن , ولكن خوفي على حريّته كان يفوق رغبتي في احتضانه .


البكاءُ اللّيلة سينقض كل عهود الحزن التي مضاها - مُكرهاً - على أوراقِ غضبك, لن ينتحب الأرق الليلة يا حبيبي , فصوتُ موسيقى الفرح يتعالى .

دعنا نرقص , واملأ روحي بأبجديّتك , هذه اللّيلة ستكونُ الأجمل , الأكثر وجعَاً .. والأدقّ رحيلاً .

أترى كيف بدأَت السّماء تُمطر , أتسمعُ صوتَ عناق السُّحب , وصوتَ خطواتِ المطر على الذّراتِ المُتراقصة في حديقتنا , أليسَ ذلك مُدهشَاً ؟

الدّهشة .. ؟

الدّهشة .. كانت دوماً صديقةُ حُزني معك ,رفيقة دربَ عشقي لّك , والشّاهدَ الأخير على أملي بك .

عندما سأغلق عينيّ , لا تنسَ أن تقرأ لي قصائدكَ , وأن تجدلَ شعري بأوراقك , وأن تدع عينيك تتلو السّكينة على قلبي , بينما يكلّل صوتُكَ عُنقي بالرّحمة .

هكذا فقط .. سيصبح موتي مُدهشاً .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.