![]() |
هكذا يُصبح موتي مُدهشاً ..
الأوطان رحلت يا صديقي , لم يعد هناكَ متّسعٌ من الأمل , عقارب الحُزن تُشير إلى تمامِ الفقد , وحدها أقدام حبّك تسير في الإتجّاهِ المُعاكسِ للأوردة ! ضحكتكُ , أوراقكَ , و قلمكَ الأسود الذي يُشبهني , يُسبغان عليَّ الهدوء , فأشعرُ أنّ ذاك المقترب منّي , لن يأخذَ روحي العالقَةَ بكَ إلا لتتقمّص زهرة الاوركيد التّي تحبّ . أغلق عينيك , ودع أهدابَك تلامسُ الشّجن النّازف على وجهي , ودع نبضَ يديك يلفّ أشباح خاصرتي . أتذكرُ الياسمينة المتعربشة على كتف بيتنا ؟ كانت تجمعُ دموعَ انتظاري لك تحتُها , وتُخبئّها ياسميناتٍ , لتتساقط فوقك . أتذكر العصفور الذي أهديتني إياه يومَ ميلادي , وأطلقته أنا في اليوم التّالي ؟ كنتُ أعلم أنّك ستحزن , ولكن خوفي على حريّته كان يفوق رغبتي في احتضانه . البكاءُ اللّيلة سينقض كل عهود الحزن التي مضاها - مُكرهاً - على أوراقِ غضبك, لن ينتحب الأرق الليلة يا حبيبي , فصوتُ موسيقى الفرح يتعالى . دعنا نرقص , واملأ روحي بأبجديّتك , هذه اللّيلة ستكونُ الأجمل , الأكثر وجعَاً .. والأدقّ رحيلاً . أترى كيف بدأَت السّماء تُمطر , أتسمعُ صوتَ عناق السُّحب , وصوتَ خطواتِ المطر على الذّراتِ المُتراقصة في حديقتنا , أليسَ ذلك مُدهشَاً ؟ الدّهشة .. ؟ الدّهشة .. كانت دوماً صديقةُ حُزني معك ,رفيقة دربَ عشقي لّك , والشّاهدَ الأخير على أملي بك . عندما سأغلق عينيّ , لا تنسَ أن تقرأ لي قصائدكَ , وأن تجدلَ شعري بأوراقك , وأن تدع عينيك تتلو السّكينة على قلبي , بينما يكلّل صوتُكَ عُنقي بالرّحمة . هكذا فقط .. سيصبح موتي مُدهشاً . |
بدهشة حانية أتابعك منال ..! كوني بروعة دمعة في زايد |
.
. ساحات التأمل ملئية بالمفارقات و بين الموت والحياة لابد من ساعات أمل عزيزتي منال قلمك راقي كفكرك احتراماتي |
الدهشة كانت دوما صديقة حزني معك، رفيقة درب عشقي معك، والشاهد الأخير على أملي بك
منال عبدالرحمن... مادام الأمل موجود ، يبقى الحزن دهشه والعشق دهشه لكن الحقيقة أن الموت في النهاية يقتل كل الدهشه دام العشق والأمل ... |
دوْمًا كُنْتُ أَشْعُرُ أَنَ في الْموتِ دَهْشَةً مُخْتَلِفَةْ , وَ لَكنّي لمْ أَتَمَكنُ مِنْ قِرَاءتِهَا وَ الْتَمَعُّنُ في مَلاَمِحِهَا يَوْمًا ...!
الْآنَ فَقَط أَكْتبُ : الْدَهْشَة : ذَلِكَ الْكَائِنُ الْذَّي يَقِفُ كُلَّ مَرَّةٍ بِجَانَبِ كُلِّ عَظيم ...! الْحُب : كَائِنٌ عَظيم , تَقِفُ بَجِوَارِهِ دَهْشَةٌ عُظْمَى . الْمُوت : كَائِنٌ أَعْظَم , وتَقِفُ بِجِوَارِهِ دَهْشَةٌ أعْظَم . فقط هَكَذَا سَيُصْبِحُ موتي مُدْهِشًا وَ مُحتَرَمًا...! * منال شُكْرًا مُدْهِشَة كَأنتِ . |
منال عبدالرحمن ـــــــــ * * * هكذا يُصبح [ الموتُ ] مُدهشاً ! موتَ كلّما سواكِ من نقيض الحياة . مُهفهفةٌ هذه الحروف كنسائم الصباح ذات مَرْج . لكِ آياتُ الشكر . |
وأحرفٌ تُصيب بالدَهشَة ،،، رائعة ولا تَكفي مودتي وأحترامي |
حماك الله من كل شر ..
ما زال لسطورك صوتها الشهي في مناداتي .. حين يدب فينا بذور الفقد .. فتزهر فينا عاصفة الكتابة .. طعم العاطفة الذي يسكنها .. ويمطر علينا معان رائعة .. شكرا أن أهديتني وقتا جميلا بقرب هذه السطور تحية لك وتقدير |
الساعة الآن 07:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.