|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا . |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 |
|
ربان المركب و ماسح الأحذية. منار البحر يلقي بضوئه كسهم يلف بكل الجهات... يظهر مرة... ومرة يختفي... واخر البحارة، ربان يتلو خطوه على رصيف الميناء،عند الفجر، يقرأ حلم عبور البحر غدا على مركب أحسن... وفي حال أحسن... وهيهات،... اﺁخر خطوات ربان تسمع على الرصيف، اخر مركب وصل، والليل يحتضر، ماسح أحذية في ركن بالميناء،جنب الرصيف، هو الأخر مع ضوء المناره، تارة يظهر وتارة يختفي، للتو اقتات نصف رغيف، بارد، مرره بالماء وبقطعة سكر... يتلو وقته على ضوء منار البحر... يضاهي النوم ينتظر، ينتظر ألا يأتي الغد إن كان سيصل... يغفو عندما يختفي الضوء، ويصحو عندما يعود... المينا ظلماء، وشهباء نور مراكب مازالت تسهر، ضوء خافت أصفر... يعود ضوء المنار مرة...، ومرة ويختفي... وهكذا الأيام، نهار وليل مد وجزر... أخذ وعطاء، وهكذا الخلق أنثى وذكر... توقف صوت الخطو على الرصيف توقف الربان وظله من ضوء المنار، هو الاخر يظهر مرة، ومرة ويختفي ... يطلب من ماسح الأحذية التلميع، ويسأله أصاح يا صاح، ويرد عليه، أنا صاح، يا صاح ويسأله، إلى ما ينظر؟...ويرد عليه، أنظر إلى المناره...ويسأله، وماذا ترى ؟...ويرد عليه، أرى على برجها ماسح أحذية عظيم، أضخم من الفيل ، جالس على كرسي من قصب،صغير، بزي محترم، وشارة فضية، وعلبة نحاسية... وممسحة من خيط الحرير، يلمع حذاء ربان عظيم...ويسأله، وماذا أيضا؟...ويرد عليه، وحسناء في الميناء على موعد ببرج المناره، ويسأله، حسناء؟...ويرد عليه، بائعة الورد بالمينا حسناء...ويسأله، ومع من؟...ويرد عليه... مع ربان كبير أوصتني هذا المساء أن أنتظره، هناك على برج المناره... ولن أنام حتى ألمع حذاءه... ويسأله... هل لمعت حذاء قبلي...ويرد عليه... لمعت حذاءك يا ربان.. فناولني من فضلك سيجاره، خلصت شغلي بالصحة والعافية، فبعد حذاءك لن ألمع حذاء غير حذائه... فخلصني، خلصني سأطير إلى برج المناره، أحلق حوله كما النورس... كما يمامة بيضاء رأيتها منذ قليل تحط فوق شراع مركب، تركت مكتوبا على "ورق الطير" يتهادى وطارت، وطارت الرياح بالمكتوب، ولا أعلم بما جاء به المكتوب... فخلصني سأطير إلى المناره... لألمع حذاء من هي على موعد معه. وأنعم بموعد اللقاء وضوء المناره... خلصني سأغمض جفني، سأرتل حلمي، قبل أن يعود ضوء المناره... ويعود ضوء المنار ثم يختفي... وهكذا الأيام، نهار وليل مد وجزر... أخذ وعطاء، وهكذا الخلق أنثى وذكر... المصطفى الكرمي 08 مارس "أذار" 2010 اللهم استرها يا رب
التعديل الأخير تم بواسطة عائشه المعمري ; 07-31-2010 الساعة 01:17 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
ثمة ربان مركب و ماسح أحذية قابع في ذات كل منا ..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
اقتباس:
وهكذا الدنيا .. تكامل .. وتفاضل .. وجعل بعضهم لبعض سخريا !! نص جميل لكاتب رائع .. تحياتي وتقديري ..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
..
مصطفى الـ مكرمي.. مائز ومائر على وجه الـ صباحات وما أن تكتبك حتى تكتبنا هنا . رائع وبـ حق ..!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
هذه الأحرف تُشبه المنامات الوردية ووسائد مغزولة من خيط القُزح تلك الـ يكون فيها البحر طيباً ويجمع السُفن بالمرسى .. في موعدٍ يُشبه ضحكات الندى من ثغر الورد ... شُكراً لهذا الجمال يامصطفى ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
|
اعجبتني جدا ،ويسعدني كثير ان قرأتها ،
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | |
|
اقتباس:
ويا خيي واماتلا حد اسال فحد كلها محراث غاس ويا خيي الحمام اللي مولفو طار وعلا وايي محلا لرصام قلت الشيا وصحابي ماتلا وقت حمات ال مولا جود عليا بكرة لي مشات سور اولاد غفير سقسيه اصحبي وسول ويا محبوب خاطري يا بغيت اللمع ونصبر الكلام اللي بلا مزية يبقى فالخطر لا لا لا ياودي لال قوموا صلو عل نبينا زيدو فصلاتو يا محمد بورقية شفيع ماتو اجي ياوا نعيد ليك الغرايب مادا حنا خلينا الصلاة وتبعنا حمادة مجموعة ناس الغيوان أنت تستاهل أن نطلب الطير المهاجر من الشرق إلى سهول تادلة أن يحملك على جناحيه للمكان تقضي فيه ما عجبك من الأيام وما راق لك من الأوقات..
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|