كان يا ما كان في حلم مواطن بسيط يفترش الرصيف حين كانت الكراسي المخملية تُباعُ وتُشْتري ولكلِ كرسي ثمنٌ ولكل راكب كرسي مواصفات وسعر , سعى أحدهم جاهداً أن يجلس على كرسي أحلامه فدفع الخمير والفطير وباع ما فوقه وأرسل حكيماً لم يوصه مع شقراء زرقاء العيون فأصبح رِجْلَ كرسي ومع مرور الأيام انتقل سيده صاحب الكرسي المخملي إلى كرسيً أكبر فحقق صاحبنا حلمه وامتطى ضالته والتصق بسارق العقول غير أن الكرسي لم يلحق ليسخن تحته بعد ولم تكتمل فرحة الحزين حين قرّر ولي نعمته أن الجلوس من الآن فصاعداً سيكون عبر الانتخابات. شُوهِد صاحبُنا ليلتها في مكتبه يشدُّ شعرهُ مخاطباً الكرسي " على دوري صارت ديمقراطية؟"