المقالة السابعة ( عدد ديسمبر 2009 )
نُشرت المقالة قبل بدء (حلقات شاعر المليون)
|غرور شعراء المليون|
يجيئ (شاعرالمليون) هذا العام محملاً بالأمنيات الطيبة للشعراء ليتسابقوا نحوه على أمل أن يكونوا ضمن الـ 48 او كأضعف الإيمان ضمن الـ 100 ,, ففي كل موسم يثبت للجميع بأنه البرنامج الأبرز والذي لا يضاهيه برنامج آخر قد يتعلّق على أمجاد فكرته ليأتي بمسخٍ مشوه وبجودة أقل كما في الفرق بين ( صنع في اليابان ) و ( صنع في تايلند ) ,, ورغم أن البعض لا يتوانى عن مهاجمته وأغلبهم ممن رفضهم البرنامج إلا أنهم أول المشاهدين له .. ويكفينا أن عرّفنا بأسماء كاد أن يطمرها التجاهل الإعلامي ,, أسماء لم تُعرف سوى في ( النت ) وأحياناً من خلال الصحافة المقروءة ,, وأهداها النجاح على طبقٍ من (ذَهَبْ) ,, وإن ( ذَهَبَ ) هذا النجاح بعقولهم وألبسهم رداء الغرور والتعالي فظنوا أن لا قبلهم ولا بعدهم متناسين بأن ( من تواضع لله رفعه ) حتى وإن ظهر بعضهم في الجولات الأولية فقط ,, أرجو أن لا يتخبط البعض هذا العام ويتقبل الرفض بكل أريحية وألا يصيب الغرور البقية ,, فالشاعر أخلاق قبل أن يكون (شعراً).
|شاعرات المليون|
لست متفائلة بأي اسم نسائي لهذا الموسم ,, فلا اسم قد يطاول قمة (عيدة الجهني) الظاهرة التي لن تتكرر ,, وإن جاء ,, فقط ليثبت أن النَفَسْ النسائي مازال مستمراً لإثبات وجود لا أكثر ,, وأرجو أن يكون هذا الحضور يشبه الدهشة كي نُباهي به على الأقل ولا (يسوّد) وجوهنا كشاعرات بعد أن (بيضته) عيده الجهني
|ولاء عواد وحزامها الناسف|
أجمل ما في ( ولاء عواد) روح المثابرة والتي تدفعها للإصرار على المشاركة في (شاعر المليون) للعام الثالث على التوال رغم رفضها مرتين من قبل كأنما لسان حالها يقول ( الثالثة ثابتة ) ولا تعلم بأنها مجرد خرافة لا أكثر ( أعني ذلك المثل ) ,, فالثالثة لا (تَثْبت) بالضرورة ,, بل الشعر المدهش والذي يستحق أن يُحتفى به على شاطئ الراحة هو من (يثبّت) أقدام شاعِرَهُ .. وبما أن ولاء شاعرة جيدة أرى أنها لن تقوى على الصمود وستتعثر فيما تحاول الوصول إلى الكرسي الأحمر,, وأرجو حينها أن تنفّذ تهديداتها وتحضر حزاماً ناسفاً ,, حينها (ربما) ستغدو أكثر شهرة كما فعلت (سهام العدوان) حينما نسفت جميع القيم والأعراف واستخفت بملايين المشاهدين لتمنح نفسها فرصة العمر فهي (لاتظهر كل يوم على المسرح ) كما تقول ,, سننتظر ونرى
|تعدّدت الأسباب و...|
يتّخذ البعض ( شاعر المليون ) وسيلة للكسب السريع والبعض الآخر يتخذه وسيلة للوصول للشهرة السريعة فيما البعض يتخذه وسيلة للوصول إلى قمة الشعر الحقيقي .. فكل الطرق تؤدي الى ( شاطئ الراحة).
|الشعر يوكّل عيش|
قد يستنكر عليْ البعض أن أذكر (ولاء عواد) المثابرة والمصرة على التأهل لـ ( شاعر المليون ) في حين أتناسى الشعراء الذين سبق وأن تقدموا أكثر من مرة على أمل قبولهم لأرد عليهم وأقول بأن الفرق شاسع ولصالح الشعراء ,, فبعضهم لم يتقدم سوى مرة واحدة فقط وحتى من تقدم لأكثر من مرة لاضيرإن فعل ,, كوْنهم يمتلكون شاعرية تؤهلهم للمضي قدماً بكل ثقة وثبات نحو الكرسي الأحمر ولا يعيبهم أبداً المثابرة على الوصول ما دامت إمكانياتهم الشعرية مواتية ,, فالكرسي الأحمر مغري كفاية ليثير لعاب الشعراء/الرجال لا سيما أن اللون الأحمر هو رمز الإغراء والفتنة .. إضافةً لذلك فإن الظهور يمنحهم فرصة أكبر من ظهورهم خلال الإعلام المقروء أو بدلاً من بقائهم بين جدران المنتديات ,, ولا مانع من بعض الكسب المادي ,, كي لايقال بأن الشعر (ما يوكّل عيش) ,, فالشعر موهبة وأغلب المواهب مُربحة لأصحابها,, فلمَ نستنكرها على الشاعر ؟!! دعوا الشعراء يتلذذون بـ (العيش ) فيما نحن نتلذذ بـ ( الشعر).
.
.