بينَ مطرقَةِ التَّعريبِ و سِندَانِ العَولَمَةِ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75372 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 164 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 20 - )           »          العُتاةُ على العُروشِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2009, 10:43 AM   #14
أحمد الحسون
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية أحمد الحسون

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 17

أحمد الحسون غير متواجد حاليا

افتراضي


أختي منال
شكراً لموضوعك المهم في زمن القرية الكونية الصغيرة.
حقيقة إن لغتنا تواجه أعتى أنواع التحديات، ولو نظرنا لتاريخ طويل وشاق سنتأكد من عظمة هذه اللغة أمام غبار العصور ، حيث كانت ولا زالت اللغة المكرمة من الله تعالى ، ,غن حاصرت القرية الكونية لغتنا بمصطلحاتها التي أول ما تطلقها بين الشباب بعد أن تستحوذ على ذهنيته كاملة من اللباس إلى العادة ، وبذلك تستطيع تمرير كل مايهدّم اللغة ، ويخنق التراث ، لكنني أرى كما البعض أن اللغة كائن حاي يضعف ويقوى ، وينو باستمرار، لذلك لست مع جمود اللغة وحصرها في بوتقة معينة ، والمسؤولية تقع على عاتق الباحثين والقائمين على التعريب في ظل الهجمة المصطلحاتية على لغتنا ، وفي الوقت ذاته أقر بدنس تلك التغريبة التي فعلت فعلها بلغتنا.
إننا في عصر صعب ، ولكن هي الفرصة للقفز بلغتنا وحضارتنا لنفوق الحضارات ، وأعتقد أنها فرصة قلما يجود الزمان بمثلها ، علينا إعادة القراءة لمنهجيتنا في الحفاظ على اللغة وإثرائها ، نحن كل مانستطيع فعله هو رمي التهم على العولمة دون أن ندخل فيها ، علماً ان العولمة دخلت من الباب والشباك ، وأي طريقة لرفضها سنكون انهزاميين ، لذلك نحن فعلاً أمام أزمة حقيقية ، لكن المجدي هو التفكير في حل المشكلة في المشكلة ذاتها لأنها تموضعت وانتهى الأمر ، نحن لا نستطيع الهروب من همجية فرضت نفسها بقوة على علومنا ولغتنا ، ومن هنا إن مشكلتنا تُقدر بحسب عملنا في حلها بما يحافظ على الهوية التي باتت من أعقد المشكلات في العصر الراهن، حجم المشكلة يتناسب طرداً مع ضعفنا عن القفز وراء العولمة بما يحفظ الثوابت. مثلاً هناك الكثير من الأدب أفرزته العولمة بتغريبه وعشوائيته ، أنا أرى السب هو ضعفنا وعدم استكمال مرونة لغتنا وأدبنا ، فالبعض وهم الكثير لا يرضون الخروج من عياءة امرئ القيس ولبيد و و و ...

مما جعل الأمر في غاية السهولة لعولمة الفكر والأدب في التغلغل لسحق هويتنا اللغوية والحضارية ككل ، والغريب أن مرونة وقوة اللغة العربية قد اعترف بها كبار علماء اللغة المستشرقين ، ونحن بقينا حبيسي معجمنا القديم دون فهم دقيق لمعطياته ، تماماً كما يحدث على منوال الدين وقراءته الخاطئة من قبل أناس جامدين يفكرون في زمان ومكان جامدين ، مما أفرز أخطر أنواع التطرف الفكري ( الإرهابيين ) ، والسبب في ضعفنا أمام نصنا العظيم الشامل لكل الحياة ، وعدم قراءته جيداً ، مما أتاح الفرصة لأصحاب الخطاب الجامد من تهميش حضارتنا وانزوائها في زاوية الفشل والتهور. لا أدري ربما خرجت عن الموضوع قليلاً لكنني أرى كل هذا مرتبط ببعضه .

أختي الفاضلة والله رفضنا المضي في العالم وإثبات قوتنا هو السبب في تدهورنا ، هناك من يريد لنا البقاء في دائرة واحدة ، بل هناك من هم من زعماء العولمة ذاتها يرعون الفكر الجامد لنبقى في العراء أمام رياح الزمن القاسي الذي لا يرحم ، وللأسف إن دعاة المسلمين والعروبة هم من أفرز الكثير من المخاطر على هويتنا الدينية والقومية.
أختي منال
أشكرك بعمق لموضوعك الذي حرض بي روح التكلم فيما أعتقده ، وكل هذا بنية طيبة لدفع عملية الحوار البنّاء إلى الأمام.

تقبلي مروري المتواضع ، وكل الشكر لفكرك النيّر الذي راق لي جداً جداً.
والحيث يطول في هذا الشأن لأنه جارح ينزف أبداً مالم تضمده حضارة العلم والقوة والأمان ، حضارتنا الدينية والأدبية وكل ميادين الفكر ، إلا أننا نحتاج لمن يبث اللهيب فيها ويشعل أوراها المتقد الذي ينير للبشرية جمعاء نوراً من الهداية والعدل ، كيف لا وقد اختار الله سبحانه وتعالى هذه اللغة بكتابها الكريم رسالة للبشرية جمعاء ، كيف لا وقد اختارنا خير الأمم التي أُخرجت للناس.
أخيراً :
عندما نمضي قدماً لفهم وتكامل حضارتنا سنتمثل حينها قوله تعالى " خير أمة ".
نحن خير أمة بقول عزّ قائله ، فيا أيتها الأمة استفيقي من نومك العميق.


مع فائق مودتي وتقديري للأخت الفاضلة منال ، متمنياً لها مزيداً من الخير والعطاء اللامتناهي في ربيع المنتدى.

 

أحمد الحسون غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.