|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ . |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
من هو الأديب الحق؟ ومن هو الناقد الحق؟ فأما الأديب الحق والناقد الحق، فلا أراهما إلا مبدعين معا وعلى حد سواء، فليس الأديب والناقد في شيء يسير أو كثير من الأدب والنقد، إن لم يكونا مبدعين، باعتبار أن النقد إبداع بقدر ما أن الأدب إبداع كذلك، ثم إني لا أرى النقد إلا نهرا يفيض بالماء العذب الفرات الزلال، ولا يجدر به ولا يليق أن يفيض بالماء المالح الأجاج، فهو ينبع من الأدب ويصب فيه، وذات الشأن أراه في الأدب، ثم إني لا أقيم أي وزن لما يسميه البعض (أدبا)، ولا يصل الأدب الحق بأي سبب من الأسباب، أو لما يسمونه (نقدا أدبيا)، وليس من النقد الحق في شيء، فإذا كان العلماء، بكل ما تحمله هذه الصفة من المعنى الحقيقي والأصيل، هم من يخشى الله من عباده: بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" سورة فاطر - الآية رقم 28 فكذلك أرى، والله أعلم، أن صفة (الأديب) لا يستحقها سوى الأديب الذي يخشى الله ويتقيه في ما يخطه بيمينه، وفي ما يلفظه بلسانه، و كذلك ناقد الأدب، الذي لن يكون أهلا لصفة (الناقد) إلا إذا خشي الرحمن ولزم تقواه في ما يكتبه ويلفظ به، بحكم أن الأدب والنقد الأدبي كلاهما من العلم، الذي يجب أن يكون خالصا لوجه الله عز وجل، وليس لطلب شهرة، أو رياء، أو ثروة مالية، أو لطلب عبث وكنز زبد يذهب جفاء ولا ينفع الناس ... ثم إن الأديب المبدع الحق، والناقد المبدع الحق، هما من يحرصان في ما يخطانه من حروف على الكلمة الطيبة، وهما من يعضان بالنواجذ على الحياء، عملا بروح الآيتين القرآنيتين الكريمتين: بسم الله الرحمن الرحيم "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً، كَلِمَةً طَيِّبَةً، كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ، أَصْلُهَا ثَابِتٌ، وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء" سورة إبراهيم - الآية رقم 24 "وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ، كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ، اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ، مَا لَهَا مِن قَرَارٍ" سورة إبراهيم - الآية رقم 26 وأما الذين لا يقدرون من الأدباء والنقاد الكلمة الطيبة حق قدرها، وهم يدعون ويزعمون ظلما وافتراء للكذب نسبتهم إلى الأدب والنقد، فيتجاهلونها في ما يكتبون وينكرون ضياءها ونورها، في حين يعرفون الكلمة الخبيثة، ويعشقون إلى حد التقديس ظلماتها، ويقيمون لها نصبا تذكاريا في أنفسهم وفي ما يخطون، ويتعمدون اقتفاء أثر كل كلمة خبيثة، رغبة منهم في كتابتها ونشرها ممدوحة مقروءة بين الناس، فهم ممن قصدهم محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف: عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح، فاصنع ما شئت" رواه البخاري هذا رأيي بإيجاز شديد في الأديب الحق والناقد الحق حياكم الله د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي aghanime@hotmail.com
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أخي الكريم إبراهيم الشتوي ورحمته جل جلاله وبركاته وبعد ... لك في البدء من أخيك أبي شامة المغربي شدو الشكر وشذا التقدير على جميل ترحيبك بشخصي المتواضع، وعلى حسن اهتمامك بما نثرت من حروف في هذا المقام، وعلى جود قراءتك ما خطت اليمين من كلمات على أديم هذه الصفحة السنية، ولك ذات الشكر والتقدير على ما أزهر وأورق من بهاء حروفك في سماء هذه الواحة المزهرة، وعسى أن أكون قد اهتديت بتوفيق من ذي العزة والجلال إلى بعض ما تقر به الأعين، ويثلج الصدور ... حياك الله د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي aghanime@hotmail.com
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
د-عبد الفتاح افكوح
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
د. عبد الفتاح
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
|
د. عبدالفتاح
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم جميعاً أهل الجود والكرم نجدي حاطوم - أحمد أنيس الحسون - عائشه المعمري ورحمته جل جلاله وبركاته وبعد ... لكم من أخيكم أبي شامة المغربي غيث الشكر وفيض التقدير على كرم اهتمامكم وجود احتفالكم بما نثرت من حروف نقدية في هذا المقام المزهر بكل حرف عربي أصيل، ولكم ذات الشكر وعين التقدير على ما حلق وأشرق من حروفكما في سماء هذه الواحة العامرة بكل خير، وعسى أن أكون قد اهتديت بتوفيق من ذي العزة والجلال إلى بعض ما تقر به الأعين، ويثلج الصدور ... دائماً في انتظار مداخلات باقي الإخوة الكرام والأخوات الكريمات في رحاب هذه الجزيرة النقدية المشرقة .. وعسى أن يكون الإبحار آسراً والرحلة ساحرة ... حياكم الله د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي aghanime@hotmail.com
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
|
د. عبد الفتاح
أشكر لك ما نثرته هنا ، و أذن لي بطرح رؤية ، قد تكون تعقيباً أو تعليقاً ، و لكنها حتماً ليست تثريباً و لا تغليقاً : حين ننظر إلى الكلام عن الأدبِ في منثور الأدباء نجد أنه لا يخرج عن نوعين : الأول : أدبٌ ذوقيٌ ، و هو ما يَهواه الشخص فيشتغل بالأدبِ اشتغال الحبيب بمحبوبه ، و المعارفُ تُحبُّ ، فهذا لا ينصرفُ إلى الرؤية الأدبية الأكاديمية الصناعية ، بل يشتغل في التذوقِ ، و تذوقه مبني على خلفيةٍ فكرية و ثقافية . الثاني : الأدب الصناعي ، و هو الذي يُعتمَل فيه بقواعد السرد و النقد ، و أصول العرضِ و النقضِ ، و من هذا تكونت مدارسُ كثيرة في الأدب ، سواءً مدارس زمنية أو مكانية ، و هذا النوع من الأدبِ ينظر إلى الأدب وفقَ القانون و النظام المعتمد عند أهله . ما ذكرته ليس لازماً في الأديب ، لأنه مرتبط بأخلاقياتِ الأديب نفسه ، فلو كان مبدعاً في الأدب الصناعي و كان مَبْلياً بسوءٍ في خُلُقِهِ أو لفظه ، فلا يجوز لنا أن نحرمه لقبَ الأديب ، بل له اللقبُ ، و لنا التعليقُ عليه بأنه لو غادرَ و تركَ ما يؤخذ عليه لاكتمل البدر و الجمال . و لأجل هذا كان تنصيص العلماء بالعناية بمراتب الألقاب ، و أنها لا تُطلَقُ إلا على من توافرت فيه الشروط و انتفت عنه الموانع ، و لم يكن مذكوراً فيها شيءٌ مما ذكرته ، على أنني أعرف أن ما ذكرتموه من جماليات الأدب و كمائل الأديب ، و لكن حين نتحاكم إلى الصناعة العلمية فنقف عند قانونها و نظامها ، و أما في الأدب الذوقي فكما ذكرتَ أننا نرفضُ الكثيرين ممن لا يُحسنون سَوق الآدابِ ، و إنما يُطعمون نصوصهم بسافل القول و دنيئه . د. عبد الفتاح ، أمنيتي ألا أكون مزعجاً ، لأنني أرغب بالمزيد مما تطرحه . مودة و تقديراً لك .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|