فِكْرٌ نَشَازٌ .. ولفْظَةٌ مُمَوْسَقَةٌ ..!!

[عمر المسباح]

دائما ما نقرأ الكثير من الفلسفات الخاصة للكثير من الكتّاب ..
جمال في اللفظ .. وموسيقى في العبارة ..
تقرا كتاباتهم فتحسُّ لوهلةٍ أن ما تقرأه شعرا لا مقالة ..
تحسُ بتلك الموسيقى الداخلية في النص .. فتطير عجبا ..
وتزيد قناعة بأن هذا الكاتب هو كل ما تنشده لبث روح العظمة فيك ..


ينتشر هؤلاء الكتّاب في جميع أوسطانا الثقافية ..
في الجرائد .. والمجلات .. وحتى المكتبات أيضا ..
يكتبون في كل شؤون الحياة تقريبا ..
في السياسة والإجتماع والإقتصاد ولكنهم يكثرون من الحديث في شؤون المرأة ..
وهذا بالطبع ليس عيبا فهو في النهاية شأنا من شؤونهم الخاصة وحرّية تكفلها لهم صحافتنا الحرّه (إن كانت كذلك )ولكن المشكلة تكمن في قضية أخرى ...

وهي الدخول في شؤون الأسرة المحافظة ..
وطرق أبوابها بلا إستئذان وبطريقة مستهجنة جدا ..
وكأن الديموقراطية فقط هي في عريّ المرأة وفسوقها ..
ولا حريّة يراها هؤلاء المموسِقون في غير ذلك ..
فيزيد نشاز موسيقاهم شيئا فشيئا حتى تتحول إلى لحن بشع يصمّ الآذان ..

المعضلة الحقيقة تكمن في طريقة تفكيرنا نحن العرب ..
وطريقة رؤيتنا لشتى الامور ..
حتى مثقفينا لا يعرفون الوسطيه ..
فإما الغلو وإما كل البسط ..
(ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)
قليل جدا من يفهمون المعنى الحقيقي لهذه الآية الكريمة ..
فهي الدليل القاطع على ان ديننا دين الوسط ..

تجد كاتبنا العزيز اما متشدد في احكامه الشرعية ..
وإما مهمل جدا لأحكام الشريعة ولا يرى للدين الإسلامي أي شأن ..
فتجده يشيع الاحكام من رأسه وبحسب فلسفته الخاصة بدون الرجوع لأحكام الشريعة ..
وربما يكون هذا الشخص ذاته كان في الطرف الآخر وانقلب بعدها فأصبح في هذا الطرف ..
بينما اهمل الطريق الموصل بينهما ..

ترى لماذا هذا التشدد من كلا الطرفين ..؟؟
ولماذا هذه الحرب الشعواء ؟؟

سأقول لكم وبكل إختصار لماذا ..
ربما هي شيء من ممارسة البغاء على قضايانا ..
فلو كان هؤلاء الكتّاب في الوسط لما زادت شهرتهم ولما عرفهم الناس ..
ومن الأشياء الغريبة أيضا أولئك المناصرين للإعتداء الأمريكي على الاراضي العراقية ..
وي كأنهم يرون الديموقراطية هي هذه الصورة المشوهة التي تصورها لنا الولايات المتحده ..
فتقديم لوح شوكلاته لطفل قتلوا والديه هو قمة الديموقراطية في نظرهم ..

هذه هي الموسيقى المشوهة ..
وهذا هو اللحن النشاز الذي أنكره ..

\\

عمر المسباح

 

[نُورَه التميميْ]

.
.


عمر المسباح أهلاً بك ..



عزيزي ...
كلاهما يرى الصواب في رأيه و منهجه و طريقة تعامله في مختلف الميادين ...
غير أن كلاهما - أيضاً - متشدّد يتخذ الخطأ طريقاً ..
إن كانا يتحدثان عن مايشغلهما في نفسيهما فما في ذلك ريب ..
و لكن أن يصل بهما الأمر إلى نشر سمومهما عبر أوساط الشبكة العنكبوتية بأسماء مستعارة زائفة , بين أعداد لاتحصى من القراء الصغار قبل الكبار فهذا ما لا يحمد عقباه ..
و ستصبح الكثير من المقالات المهترئة و الحديث المنزلق عرضة للانجراف .. وذريعة للانحراف ..
و هنا .. وجب دق ناقوس الخطر ......



أعلم بأن البعض طرأ بباله للحظة بأنني أبالغ حيناً .. أو أتحدث بسذاجة حيناً أخرى ..
و لكن .. قولوا لي بربكم .. إن وقعت أعينكم على أحد أبنائكم و هو يقرأ مقالاً لأحد الأعضاء يتحدث فيها عن أن لا رب لنا و لا والي - تعالى الله عما يقول - !!!!
أو قد يتحدث آخر عن ولي أمرنا و قد وصفه بالكافر فيما يفعل هنا في بلدنا الآمن ...
و أنا هنا لا أتحدث إطلاقاً عن المقالات الضعيفة الواضحة كذباً !!..
بل أتحدث عن المقالات المتينة حبكة , المدعمة بأدلة لا تخطر على بال أحدكم ...



عذراً ..
تحدثت كثيراً ...



.
.

 

[سعد المغري]

..

عمر المسباح
أهلاً بالجمل بما حمل..

فقط.. حجز مقعد..
ولي العودة السرريعة..
..

 

[سالم عايش]

أخي / عمر المسباح

جميل ماقلته جداً ، وكأنك وضعت يدك على الجرح .

جميع الأصوات للأسف تنقسم إلى قسمين مثال :

أما علماني أو ديني ، وأما موالي أو معارض ، وأما محافظ أو بلاهوية . . إلخ

وقس على هذا ماتشاء .

لك الشكر على هذا المقال ، تحياتي .

 

[د. منال عبدالرحمن]

لا شكّ أن التّطرفَ لا يولّدُ إلا التطرّف , والتطرف لا يكون فقط في التشدد والتزمت لأمرٍ ما , بل ربّما يكون أيضاً في التحيّز للّا نظام ..الأمران مكروهان للجميع .


جميلٌ أن يكتبَ الأديب و الكاتب والناقد ما هو مقتنعٌ بهِ فقط , بشجاعة وجرأة , وبلا قيود , مهما كان متحيزا أو متطرفاً . و لكن المشكلة فيمن يكتب ما يراه مناسباً للظروف الاجتماعية من حولهِ ومراعاةً لخاطرِ فلان وفلان .


الأستاذ عمر المسباح ..


أهلاً بقلمِك المضيء ,,

لكَ الشّكرُ والتّقدير .