[ تَكّة مِشْبَك ] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 9 - )           »          عابر حيث ضفاف شجونها (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 29 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 466 - )           »          رجل القش (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7523 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )           »          خبايا الأرض (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )           »          مِقْصَلَةُ الْأحْلَامْ ..! (الكاتـب : بلقيس الرشيدي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 77 - )           »          صرخات تعتلى الانا (الكاتـب : ايمَــان حجازي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 13 - )           »          سئمت ...!!! (الكاتـب : ليلى آل حسين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 45 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-2009, 09:04 PM   #1
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي [ تَكّة مِشْبَك ]







لَكِن :
الْضَفِيرةُ الْصَبْية الْسَمْرَاء الْمَمْشُوقة الْتَي خَلفتها يَدُكَ بَعد عَبثٍ وَرَاءَ كَتْفِي حِينما ارْتَكز
حُزنكَ عَليَّ أوّل الْحُب ..
أعْرَضت عَن الْتَرتيب ومِشط الْريّح يَعْجَزُ أن يُرَبِيها ,




لِذا لَا تُحَاول يا ’’ أسماء’’ أنْ تُسَاعِدني فِيما أُرِيدُك أنْ تَساعِدني فِيه ..
لأجلِ رَحْمَةِ الْذَاكِرة الْعَجوز الْتَي كانت تَطردنا دَائماً من أمامِ شُباكِها الأبيض الْمكسُور حِينما نَلْتَقِي خِلْسِة ..
خِلسة وَبالشَكلِ الَّذي لا نَعلم حَتى نَحنُ عَن ذَلك قَبْل أنْ تَطرقَ جِباهنا الْعَصافِير وَنستيقظ دُون أعين و بشِفاه مُنفرجة قليلاً سَئِمَت الْالتصاق بالحديثِ وأرادت أن تُبررّ قُبْلَة الْصَباح بطريقةٍ خاصة ,

فَثمَّة حَواسٌ تَتجاوز الْخَمس يا ’’أسماء’’ ..تَحتاجُ أن أنْسَى ضَمائر عَيْنيك فِي جُمْلة وَجْهِي ..وَ تَناقص أصَابعك فِي عَددِ فَقراتِ ظَهْرِي ..
وَ الأسَماءُ الْتِي أسميتها لكُل ِ شَعْرةٍ فِي زِندك .. وثِيابُ ’’عِيسى’’ الْتِي عَلقتها فِي خَزائِن تُرْقوتك وَحَلمتُ أن أرْتَدِيها مَعه مَرة ك أمٍّ تَفتقدُ عُمْر رِضاعتها
وتودُّ لو تَتقلص بحجمِ الْمَهد .. و الحَلْيب الحَزين الَّذي يَصْنع الْشَبْع ولا شَرْقة تمرّ منْ جانِبه .. وَ كذبة الإبهامِ فِي المصَّة الأخيرةِ قَبل الْحَبو ببصمةٍ
واحدةٍ مَرمية على الأْرض بِغَرقٍ لُعابيٍّ لَذيذ ,


أنَا يَا أسْماء ..
لَستُ الْمُذْنِبة فِي ضَيَاعِي مَع الْرَياحِين ..وَكتم الْعَهد الْبَاقِي بَيْنَي وَبَين أُمِي بِكيسٍ لا يَدْخله إلا غبار الْدُولاب الَّذي يُحاول أن يَكُون نَبْيلاً فِي أن يُفْرغ خَاصيتهِ عَند فَوهةِ الْعُقْدة ..
لِيَتسلل إليَّ بِخفّة الْهَواء الْفِطْري تماماً وَ أمَانة الْنِيَّة فِي إيمان الْقَابلةِ الْتِي لمَ تجد شيئاً يُكمم جِلدي بالدفء بَعد الْوِلادة..إلا عُصَارة نهدِ أمي الْتِي مَسحتنِي بها وأقَرَنتني بِالبردِ الْحَنُونِ وَ الْمَرمَر ,
حَتّى الْمِشبك ..الَّذي ضمّ سُرَّتي ..فِي أجملِ زَمنٍ قَد أعْيشه ..وَأفَلْتَنِي فِي غُمْرةِ الْمُعتقدِ الَّذي يَدسُّ خُرَافته الْصَادقة فِي شَحمة أذن كُلِّ مُنْجِبةٍ كَخُرصٍ رَبَانِيّ ..وَيَقُول :
’’ احتفظي بالمشبكِ الّّذي تضعه الْقَابلة فِي سُرَّة وَلِيدُكِ بعد أن يَسقُط دُونَ صَوتٍ فِي الحَفَاظ - حتّى لايَسقُط بِصَوتٍ فِي الْحِفَاظ - ’’
لِذا يا أسْمَاء لمْ يَكُن مُمْكناً أن أرْعَى شُعْور أمي الْتِي خَبأت الْمِشبك فِي كِيس الْرَياحِين لِيظن أبي أنَّها لا تَلْبس الْخُرص ..وأنّها تُحاول تَرطِيب رَائِحة ثِيابهِ الْجَافة فَقط
وَ لمْ يَكن مُمْكِناً أن أعضّ أصَابع أبِي بلثَةٍ نيئةٍ..حِينما أمتدّت للكيسِ ..الًّذي يَحْمِل نُطْفة الْحبْل الْسِّري الْمُتشبثة بِصرخةِ الْمِيلاد فِي ذِراعِ الْمشبك الْوَرْدِي الأصَم ..
ولَم يَكُن مُمْكناً أن أتحوّل ك مَدى مُؤقت .. يُجمّد اللحظةِ الْتِي أُلْقِيتُ فِيها كأمرٍ زائد..
ويُسجل ’’ التّكة ’’ الْتِي كانت صوت الانفصال الْمَبحوح بَيني وَ بين أمي ..
وَبَين الْمِشبك الْوَرْدِي الأصَم ,






لا أسْتِطيع أن أحبُّكَ أكْثَرُ مِن أن أحبُّكَ يَا أسْمَاء ..
قُدْرَتِي ضَعيفة جِداً .. حَتى فِي انتزاعِ اسمك الَّذي عَلق فِي حُنْجِرتي و ما استطعت دَفْعهُ بكلّ الْغصّات الْمُعضّلة بالاحتياجِ .. حَتى أنَادِيك ..
وكَتْفِي الآخر الَّذي كان يَحبُ ضَفيرة أخيهِ وَيُشير إني ’’ حَمٌ مَوت ’’ ..مَات الآن ..
وقد كَان يخدمِ الْرِيح فِي صَدْرِي خِفيَّة فِي كُلّ حُبٍ جَهْريٍ بَيني وَبينك
حَتى لا تُؤذِيها ,

*



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
11 / 6 / 2009 م



 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.