![]() |
[ تَكّة مِشْبَك ]
لَكِن : الْضَفِيرةُ الْصَبْية الْسَمْرَاء الْمَمْشُوقة الْتَي خَلفتها يَدُكَ بَعد عَبثٍ وَرَاءَ كَتْفِي حِينما ارْتَكز حُزنكَ عَليَّ أوّل الْحُب .. أعْرَضت عَن الْتَرتيب ومِشط الْريّح يَعْجَزُ أن يُرَبِيها , لِذا لَا تُحَاول يا ’’ أسماء’’ أنْ تُسَاعِدني فِيما أُرِيدُك أنْ تَساعِدني فِيه .. لأجلِ رَحْمَةِ الْذَاكِرة الْعَجوز الْتَي كانت تَطردنا دَائماً من أمامِ شُباكِها الأبيض الْمكسُور حِينما نَلْتَقِي خِلْسِة .. خِلسة وَبالشَكلِ الَّذي لا نَعلم حَتى نَحنُ عَن ذَلك قَبْل أنْ تَطرقَ جِباهنا الْعَصافِير وَنستيقظ دُون أعين و بشِفاه مُنفرجة قليلاً سَئِمَت الْالتصاق بالحديثِ وأرادت أن تُبررّ قُبْلَة الْصَباح بطريقةٍ خاصة , فَثمَّة حَواسٌ تَتجاوز الْخَمس يا ’’أسماء’’ ..تَحتاجُ أن أنْسَى ضَمائر عَيْنيك فِي جُمْلة وَجْهِي ..وَ تَناقص أصَابعك فِي عَددِ فَقراتِ ظَهْرِي .. وَ الأسَماءُ الْتِي أسميتها لكُل ِ شَعْرةٍ فِي زِندك .. وثِيابُ ’’عِيسى’’ الْتِي عَلقتها فِي خَزائِن تُرْقوتك وَحَلمتُ أن أرْتَدِيها مَعه مَرة ك أمٍّ تَفتقدُ عُمْر رِضاعتها وتودُّ لو تَتقلص بحجمِ الْمَهد .. و الحَلْيب الحَزين الَّذي يَصْنع الْشَبْع ولا شَرْقة تمرّ منْ جانِبه .. وَ كذبة الإبهامِ فِي المصَّة الأخيرةِ قَبل الْحَبو ببصمةٍ واحدةٍ مَرمية على الأْرض بِغَرقٍ لُعابيٍّ لَذيذ , أنَا يَا أسْماء .. لَستُ الْمُذْنِبة فِي ضَيَاعِي مَع الْرَياحِين ..وَكتم الْعَهد الْبَاقِي بَيْنَي وَبَين أُمِي بِكيسٍ لا يَدْخله إلا غبار الْدُولاب الَّذي يُحاول أن يَكُون نَبْيلاً فِي أن يُفْرغ خَاصيتهِ عَند فَوهةِ الْعُقْدة .. لِيَتسلل إليَّ بِخفّة الْهَواء الْفِطْري تماماً وَ أمَانة الْنِيَّة فِي إيمان الْقَابلةِ الْتِي لمَ تجد شيئاً يُكمم جِلدي بالدفء بَعد الْوِلادة..إلا عُصَارة نهدِ أمي الْتِي مَسحتنِي بها وأقَرَنتني بِالبردِ الْحَنُونِ وَ الْمَرمَر , حَتّى الْمِشبك ..الَّذي ضمّ سُرَّتي ..فِي أجملِ زَمنٍ قَد أعْيشه ..وَأفَلْتَنِي فِي غُمْرةِ الْمُعتقدِ الَّذي يَدسُّ خُرَافته الْصَادقة فِي شَحمة أذن كُلِّ مُنْجِبةٍ كَخُرصٍ رَبَانِيّ ..وَيَقُول : ’’ احتفظي بالمشبكِ الّّذي تضعه الْقَابلة فِي سُرَّة وَلِيدُكِ بعد أن يَسقُط دُونَ صَوتٍ فِي الحَفَاظ - حتّى لايَسقُط بِصَوتٍ فِي الْحِفَاظ - ’’ لِذا يا أسْمَاء لمْ يَكُن مُمْكناً أن أرْعَى شُعْور أمي الْتِي خَبأت الْمِشبك فِي كِيس الْرَياحِين لِيظن أبي أنَّها لا تَلْبس الْخُرص ..وأنّها تُحاول تَرطِيب رَائِحة ثِيابهِ الْجَافة فَقط وَ لمْ يَكن مُمْكِناً أن أعضّ أصَابع أبِي بلثَةٍ نيئةٍ..حِينما أمتدّت للكيسِ ..الًّذي يَحْمِل نُطْفة الْحبْل الْسِّري الْمُتشبثة بِصرخةِ الْمِيلاد فِي ذِراعِ الْمشبك الْوَرْدِي الأصَم .. ولَم يَكُن مُمْكناً أن أتحوّل ك مَدى مُؤقت .. يُجمّد اللحظةِ الْتِي أُلْقِيتُ فِيها كأمرٍ زائد.. ويُسجل ’’ التّكة ’’ الْتِي كانت صوت الانفصال الْمَبحوح بَيني وَ بين أمي .. وَبَين الْمِشبك الْوَرْدِي الأصَم , لا أسْتِطيع أن أحبُّكَ أكْثَرُ مِن أن أحبُّكَ يَا أسْمَاء .. قُدْرَتِي ضَعيفة جِداً .. حَتى فِي انتزاعِ اسمك الَّذي عَلق فِي حُنْجِرتي و ما استطعت دَفْعهُ بكلّ الْغصّات الْمُعضّلة بالاحتياجِ .. حَتى أنَادِيك .. وكَتْفِي الآخر الَّذي كان يَحبُ ضَفيرة أخيهِ وَيُشير إني ’’ حَمٌ مَوت ’’ ..مَات الآن .. وقد كَان يخدمِ الْرِيح فِي صَدْرِي خِفيَّة فِي كُلّ حُبٍ جَهْريٍ بَيني وَبينك حَتى لا تُؤذِيها , * http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif 11 / 6 / 2009 م |
عطر وجنّة ـــــــــ * * * حَسنَاً : النّطفَة العَالِقة بالمِشْبك - 1 - ، وَ اسْمه العالقُ بحنْجرتك - 2 - . يأخذَان الصّفةَ ذاتهَا ، إلاّ أنّك مُريْدَة الأوّل - بَحثَاً - بَينمَا تُريْدين مِنَ الثّاني أنْ يبْحَث عَن غيْر حُنجرتكِ - نِداءً - ، ألَم يَخطُر بِبَالكِ أنْ - ربّما - كَبرتْ تِلك النطْفة المفقُودة وَ اسْتحَالتْ طفلاً يتأرجَحُ علَى حِبالك الصوْتيّة كَـ أُغنيةٍ للنّجاة ! : مُدهشَة حدّ الفِتنَة وَ أكثر ، فشكراً بلا حَدّ . |
اسماء حين نقدم على النهاية قبل اوانها ننسى الكفن مما يجعلنا نعاود المحاوله ترسمين بين حروفك ما يشبهك [ كالجرح ] رد ود http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif |
. . .أنا ... مبعثرةٌ هنا أتعثرُ بحبالي الصوتية إذ تردد ...الله ..ما أجلَ حرفكِ .. طابَ بكِ البيانُ حد الرواء فاتنة . . |
أشْعر بأنّها قَلِيل مِنْ كَثِير خَبأتيه في قَلّبِك وَياعِطر : بِرغم أنَّ الحَرف لَمْ يَعد يَتَنَفس بِدَاخِلي , وبأن [ جــِدهـ ] حَزينةٌ بالقَدر الذي يَجعلُني أغمض عيناي وأتَوسل النَوم : إلا أنني لنّ أسْتَكِين ولكِ هُنا أطْفال مِنْ نَبْضكِ إنّتَظرتُهما كَثِيراً وياعِطر : أنا هُنا لـِ أقولـ أُحِب حَرفكِ [ صَوتك ] جداً |
وَ لنْ أبرح المكانْ يا جنة الحرف وَ عِطره وحدكِ تُخرسينْ أفواه الردود , وَ لا يُضاهيكِ شيء صدقيني يَا جميلة ! كم أحب نصوصكِ يا كم أُحبها : ) |
* وتكتبين الالم-.. والجمال- معاً.. وينسكب.. الدهشة علي.. ورق من غماام... وتلبسين الروعة بحلتك.... "ياعطري " .. قليلة ! "هي.. كلمااتي.. اماام جبروتك [ بوحك ] ... فكوني !: فقط " بخير" ولكِ اعنااب الحب... وبستاان.. مِن ، ودّ.. ااالندى! |
اقتباس:
- الْطِفل , أبْسَطُ مَا أعْرِفه .. أنهُ فِي حُنْجِرتي فِعلاً .. يَتَجاوزُ صَوتِي كُلّ مَرة ..لِيصلَ إلى مَأمنهِ .. يمد يَده الْيُمنى - عَلى الْعَظمةِ اليُمْنى ويده الْيُسرى - على الْعَظمةِ الْيُسْرَى ويُخبئ وَجهه فِي منطقة جِلدٍ مشدودةٍ نَحْوَ الأسفل .. لأنادِيهِ بعد كُل صنيعةٍ من ذَلك : ’’ تُرْقُوتِي ’’ , هُوَ هُنَاك تماماً يا أستاذ قَايد ..يُرَفرف بِقَدميهِ كُلّما أخذتُ نَفساً ..وَيزفُر الْرَائِحة الْتِي لا تُشْبه عَرَق أبْيه , هُو هُناك تماماً يُغني بلثغةٍ مُحببة.. ومن شدة وَطأتُك : يَعْرِفك . ’’أسماء ’’ الْتِي تَرعاه .. تَرسمُ فِي كفّه مَلامح أصابعك وَتُعلمه دائماً أن يُناديك ’’ يا أغلى أستاذ في الدنيا ’’ ../ وأن يَطلبك الْحَلوى الأخْرَى .. ...وَالحلوى الأولى مِنك لم تَنْتهِ مِن لَطْخِ ثَغره , - شُكْراً لك أيْضاً وبِلا حدّ http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif |
الساعة الآن 02:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.