بينَ مطرقَةِ التَّعريبِ و سِندَانِ العَولَمَةِ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 589 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 166 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-21-2009, 05:32 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي بينَ مطرقَةِ التَّعريبِ و سِندَانِ العَولَمَةِ


العالمُ قريَةٌ صغيرةٌ , هكذا هو شعارُ المجالاتِ الحياتيّة اليوم , فمنَ السّياسةِ حتّى التّعليمِ و التّجارةِ و الاقتصاد وصولاً للإعلامِ ..
أصبَحنا نعيشُ في عالمٍ صغيرٍ متواصلٍ يرفضٌ النُّظمَ المُغلقة , و يعاقبها بتأخيرٍ حضاريٍّ قد يمتدٌّ إلى عشراتِ الأعوام .

و على الرّغمِ من ذلكَ تبقى مسألةُ الهويّةِ و الخصوصيّة شُغلَ الأممِ الشّاغل , فلكلِّ أمّةٍ طابعها الخاصُّ المرتبطُ بلغتها و تراثها و تكوينها الحضاريّ و التاريخيّ ..
و هكذا وَجدَتْ بعضُ مجالاتِ الحياةِ و المنشغلينَ بها أنفسهم في دوّامةٍ هائلةٍ ما بينَ المحافظة على ذاكَ البريق الخاصّ و الاندماج في المفهوم العالمّ للعولمة المساير للحضارة و تطوّرها .

كذلكَ الأمرُ بالنّسبةِ للأمّةِ العربيّة , فعلى الرّغمِ من اختلافِ التّراثِ العربيّ و تنوّعهِ ,
إلّا أنَّ اللّغةَ العربيّة بما تمتلكُ من قوّةٍ و حصافةٍ في النّحوِ و الصّرفِ و البلاغة إضافةً لكونها لغةَ القرآن الكريمِ و الدّينِ الإسلاميّ المتكامل ,
بقيَت ذاكَ الطّابع الفريد الّذي يميّزُ الأمّةَ العربيّةَ و أخذَ المهتمّونَ بها يبحثونَ عن سُبِلِ المحافظةِ على تلكَ اللّغةِ من الاندثارِ و التّحوّلِ بدخول مصطلحاتٍ لغويّةٍ غريبةٍ أو لهجاتٍ تخطفُ بريقَ هذهِ اللغة .

مجمعُ اللّغةِ العربيّةِ في دمشق , أحد أهمّ المراكز اللّغوية العربيّة و الّذي تميّزَ منذُ قيام الحكومةِ العربيّةِ في دمشق بعدَ خروجِ الاحتلالِ العثمانيّ , بحرصِهِ على اللّغةِ العربيّةِ من المصطلحاتِ الدّخيلة إضافةً إلى نشاطاتِهِ المميّزةِ آنذاك بتعريبِ التّدريسِ في المدارسِ الّتي كانت تتخذُّ التركيّةَ لغتها الرّسميّة ,
يقومُ هذا المجمع اليوم بإصدار قاموسٍ لمصطلحاتِ الحضارة يتناولُ ما يُتداولُ على ألسنة المثقّفينَ من مصطلحاتِ حضاريّةٍ حديثة .بالإضافة إلى دراسةِ إمكانيات تعريبِ العلومِ و تدريسها في الجامعاتِ باللّغةِ العربيّة , مما يؤدّي إلى الحفاظِ على اللّغةِ العربيّةِ و إثرائها بالعلومِ و الفنونِ .

يدرّسُ الطِّبُّ مثلاً في بعضِ الدّول العربيّة باللغة العربيّة إضافةً إلى المصطلحات اللاتينية و الإنكليزية الّتي رغمَ أهميّتها تبقى على هامشِ التّدريس لتحتلَّ المصطلحاتُ العربيّةُ قائمةَ الأولويّة .
من الجميلِ طبعاً أن يكونَ لكلِّ داءٍ و دواءٍ و عضوٍ أو جزءٍ في جسمِ الإنسان اسمٌ عربيٌّ فصيحٌ , إلّا أنَّ المُشكلَةَ تكمنُ في حصرِ فرصِ الدّارسينَ على الإطلاع على العلومِ العالميّة و الّتي تتخّذُ تدريجيّاً اللّغةَ الإنكليزية أساساً لها ,
و في الطِّبِّ طبعا اللاتينية و اليونانيّة ( في علم الأمراضِ و الأدوية ) ممّا يؤدّي أيضاً إلى تحديد التّواصل العلميّ لمجموعةِ المثقفين العرب مع العالم , الّذي لم يعد من الممكن الانعزالُ عنه .

هذا مثالٌ واحدٌ فقط , لما يحصلُ إزاءَ البدءِ بتعريبِ العلومِ , و ما قد يأتي سيحملُ من الإيجابِ و السّلبِ الشَّيءَ الكثير .

و يبقى للمثقّفِ العربيِّ أن يعيَ تلكَ الايجابيّاتِ و السّلبيات و يتعاملَ معها على أسسِ أهميّةِ الاندماجِ و مواكبةِ الحداثةِ و التّطور من جهةٍ , و الحفاظِ على التّراثِ و إحياءِ اللّغةِ من جهةٍ أخرى .



بانتظارِ آرائكم .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.