ماعاد الحنين يجدي ، ما عاد صوت الحنين يُسمع ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رحلة يقظة (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 6 - )           »          قل كلمة من أجل غزّة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : يحيى مراد - مشاركات : 32 - )           »          صباح ,, ومساء الخير لكم جميعا , تحية ود ومحبة بيننا (الكاتـب : يحيى مراد - مشاركات : 9 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 120 - )           »          المقال الذي لا يحتمل الردود (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 5 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 241 - )           »          رماد الأجوبة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 1 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          طفلي المحبوب . (الكاتـب : فاطمه حسين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 9 - )           »          شهيه مفتوحه (الكاتـب : أريام إبراهيم - آخر مشاركة : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2011, 06:41 AM   #1
رحاب سليمان
( كاتبة )

افتراضي ماعاد الحنين يجدي ، ما عاد صوت الحنين يُسمع !






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كانت الكتابة إليكِ موجعة بقدرٍ لم أعتده ، لذلك لم أعد أبعثُ إليكِ رسائلي ، ولذلك لم أعد أكتب . لم يكن كلُّ هذا مهماً ما
دمتُ أذكر الوجع ، الوجع الذي حال بيني وبينكِ فعدتُ أذكركِ ولا تذكرينني ، الوجع الذي حال بيننا فما عدتِ تقرأينني كما كنتِ
ولا تجدين اسمك بين أسطري وأنا التي لا تكتبُ عن سواكِ .
توقفت عن الكتابة ، توقفت عنها وأنا التي كنتُ أعدها جزءً لا يتجزأ مني كنت أعدها هويتي ، وتخلّيت عني وعن هويتي لأجلكِ
لأجل أن تبقي القلب الذي يحلق بقلبي متى شاء !
كنتِ رفيقة الصباحات التي أسميتها عصفورتي ، عصفورتي التي أراها في كلّ الذين يعبرونني فلا أعود أميز ملامح أحد إلّاكِ ، كنتِ
التي تراكِ في عيني كل عصفور يرفرف بقربي كل صباح ، صوتهُ هو صوتكِ ، عيناه وكل ملامحه لا تشبه إلاكِ ، كنتِ عصفور صبحي
وحكاياتِ مسائي ، لم أكن أكتب شيئاً إلا وقد كان اسمكِ يسبق كل حرف .
وحال قلبكِ بيننا ، قلبكِ الذي ظننتي فهمته لأنه يشبهني وربما أشبهه وربما تمازجنا فما عدتُ أعرفكِ مني .
لم ترحلي ، لكنكِ قررتي أن تبقي بين الرحيل والغياب ، فلا أعود أدري أدمع الرحيل يبكيني أم هو دمع الغائبين .

 

رحاب سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 06:42 AM   #2
رحاب سليمان
( كاتبة )

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأجلِ ذلك عزمتُ السفر ، عزمت على قطع كل الذي يحول بيننا من مسافات لأعبر الزمن والمكان وكل حائلٍ إليكِ
و أخبركِ أنكِ نصفي الآخر أو كما كنتِ تسمينني : مكملتكِ !
الطريقُ إليكِ كان ممتلئاً بنا ، بذكرياتنا معاً ، كتلك الأوراق الصغيرة التي ندسها في كتبنا ، وكل الأشعار التي نحبّها
فلا أتذكرها إلا بكِ ، كل الأناشيد وكل التفاصيل الصغيرة التي صنعت حكايتنا معاً منذ بدأنا ، منذُ عرفتُ أنكِ من بين
كل العالمين التي تشبهني ، والتي تطابقت راحة يدي مع يدها !
الصوتُ بداخلي كان واضحاً جداً ، كان يخبرني أن عودتي إليكِ هي القرار الصحيح !

 

رحاب سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 06:43 AM   #3
رحاب سليمان
( كاتبة )

افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كانَ الوقت في بعدكِ لا يمر ، يخبرونني أنه يمرُ سريعاً ولكنه لم يكن كذلك معي ، ربما لأنكِ انتصفتهِ وربما لأنني
ما عدتُ أكترث لأجل أي شيء سوى أن تعبريني مجدداً كما كنتِ تفعلين كل مرة !
كنتِ التي تأتي حين أكون حزينة فتكفكف دمعي دون أن تنبس بكلمة ، نظرةٌ واحدة منكِ تكفي لأجل أن أبتسم للحياة مجدداً .
أتذكرُ جيداً المرة التي عدتِ فيها ، تلك المرة التي احترتُ فيها من أين يجدر بنا أن نبدأ ، فأسمعكِ ولا أعود أدري
أين اختفى صوتي وجلّ الحكايات ، وكأنها فلتت من بين يدي حينَ عدتِ !
وعدتِ للغياب ، وماعادَ صوتِي بعدها !
لم تعد المسافة بيننا أفقية تستطيل كلمّا سكنّا مدناً غير التي مُلئت أيامنا بتفاصيلها فهانحن اليوم نقطن ذات المدينة
و على ذات الطريق ولكن المسافة بيننا اليوم تتعامد بطول السماء ، تتخللها قضبان صمتٍ لا يفلت منها أي حديث سوى
بعضٍ من التحايا و يجثو على مقدمتها خريف عمرٍ كامل كنّا سنقضيه معاً
ولكن كلانا اتخذت طريقاً مختلفاً حين اخترتِ ألا تتذكريني وأخترت ألا أنساكِ !

 

رحاب سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 06:43 AM   #4
رحاب سليمان
( كاتبة )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم أكن أعلم حقيقةً ما الذي كنتُ سأقوله لكِ ، لم أكن أدري إن كان العتاب سيجدي ولكنّي عزمتُ أن آتيكِ بيدي مجدداً
و بعهدنا الذي قطعناه يوماً ، أن طريقناً لن يكتمل إلا بنا ، بنا معاً !
كنتُ أحدقُ إلى المسافرين و إلى الحياة من حولي و أرى ماضينا يعود حيّاً ، الذي ظننت أني نسيتهُ وكنت اتسائل أتذكرينه الآن ؟
كان شوقي إليكِ هو الذي يسير بي نحوكِ ، وعدتُ لأستند على مقعدي وأتذكر البداية ، تلك المرة التي سقط فيها مني
رداء جرحي وحزني ، حينَ أدركتْ أنكِ رواء عمري و شعري الذي لم أكتبهُ إلا إليكِ حتى قبل أن أعرفكِ
أنتِ التي انتظرتها ، تلك التي كنتُ سأقاسمها دربي وقلبي ومحبتي ، تلك التي كتبت عنها مرة :

" خذي قلبي
خذي دربي ، وشيئاً من عمري واسقيه من نبضي ، خذي يدي و آتياً تقضينه معي
و بسمة على محياكِ أرسمها كل صبح بيدي
"

 

رحاب سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 06:44 AM   #5
رحاب سليمان
( كاتبة )

افتراضي





وجئنا والتقينا ، وما عادُ الآتي سيجمعنا !

اقتربتُ منكِ وهتفت باسمكِ ، لم تلتفتِ إليّ ، ولم أقترب أكثر .
هاتفتكِ وأخبرتكِ عن مجيئي ، لم أسمع الفرح في صوتكِ كان عادياً جداً رغم أن الغياب كان طويلاً هذهِ المرة ، اعتذرتِ
بمشاغل الحياة و أخبرتني أنكِ لن تأتي مالم تصحبكِ صديقتكِ الجديدة كون مكان اللقاء بعيدٌ جداً عنكِ وأنتِ بحاجة لمن
يسليّ وحدة الطريق الطويل ، ذات الطريق الذي كنتِ تقطعينه معي دون أن تتحدثي
وأنا التي ظننتكِ تألفين الصمتْ أكثر ، ظننتني أعرفكِ أكثر من أي أحد !
لكن أدركت حينها أنكِ لن تأتي مجدداً في حياتي كلّها !
كنتُ سأنتظر العمرَ كلّه ، لأجل لحظةٍ تعودين فيها لتضعي راحة يدكِ في يدي لنكمل الطريق الذي بدأ منه عمري
اجتزتُ كل المسافات ، عزمتُ ارتياد جُلَّ المسافات البعيدة بيننا ، لم يكن يهمني طولها المهم أن نجتمع ونعيد الربيع للعمر الآتي .
ولكنني أدركت حينها شيئاً كنت سأكتبه إليكِ كمرةٍ أخيرة ، كمرةٍ أخيرة لا يلتقي فيها قلبانا ولكنني عزفتُ عن ذلك
فالذي كان بيننا أكبر من قصاصة تختصر حكاية ماكان يكفيني عمرٌ كامل لأحكي عن كل الحبّ فيها وكل الفرح !

لم أكتبها لكن صوتي عادَ وقالها :

ماعاد الحنين يجدي ، ما عاد صوت الحنين يُسمع !



رحاب سليمان

 

رحاب سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 05:17 PM   #6
ابتسام آل سليمان
( شاعرة )

افتراضي



أي رحاب :
أنت ِ رفيقة الوجع القديم و أنا ...!
مرحبا بك و بهذي الروائع وإن اعتراها حزن الفقد الجليل!

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابتسام آل سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2011, 02:41 AM   #7
أروى المهنا
( كاتبة )

الصورة الرمزية أروى المهنا

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أروى المهنا غير متواجد حاليا

افتراضي


وأي ذكرى هذه التي باتت صخب للأسئلة كلها
وأي رحيل هذا الذي يقترفونه ..

طاب لي التواجد هنا
رحاب سليمان
لروحك السلام والطمأنينة
كوني بخير

 

التوقيع

العقل هو النسيج الموجود و جوهر التاريخ ومضمون الواقع "سارتر"

أروى المهنا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2011, 02:59 PM   #8
رحاب سليمان
( كاتبة )

افتراضي


أستاذتي الجميلة ابتسام
ها أنا أواسيكِ و أواسي نفسي ، وشكراً لأنكِ أقبلتِ بكل الحبّ يا رفيقة

أروى الطيّبة
وطابت أيامكِ وقلبكِ ، ولروحكِ مني كل احترام و مودة

 

رحاب سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.