صَبَاْحَاْتُ اْليَاْسَمينِ ..
/
:
قِصّة قَصيْرَة جِداً
أطلق رئتيه للهواء , بعد أن قرر الجلوس على حافةِ كُرسي مملوءٍ برائحةِ مُشردٍ ومحشوٍ بحكاياتِ العابرينَ , كان يعلم أن بوابة مطرح تُطارح الغرام كل ليلةٍ ذلكَ الميناء الذي نصبَ نفسهُ على حافةِ جُرفٍ بكامل هيمنتهِ ؛ ولأن الصبح الذي حمل نبوءتهُ لشمسٍ كسولةٍ . شَعر بلزوجةِ البحرِ الذي أثقلَ كاهلَ الهواءِ وقدْ التصقَ بوجههِ , نظر إلى يُمنةَ الطريقِ الذي لفظ أحدهمْ من بؤرةِ اللاوعي بعدَ أن ترآى له منظر السماءِ وهي تُقاسمُ هذا البحرَ بعضاً منْ لونها , والأرضُ التي فُطرَتْ على مزاوجةِ العُشبِ والطينِ والماءِ , قد أعارتهُ رائحتها العفنةْ , فأخذتهُ عِزةُ الوعي بالتداركِ . بعدما أحاطتهُ عيونُ العابرينَ بذُلِّ النظراتِ , شعرَ أنَّ كُلَّ شيءٍ يُشيرُ إليهِ بالاتهام!
’,
نَقدكُمْ