مِرآةٌ وَاحِدةٌ لِأوْجُهٍ عِدّةْ ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 166 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2012, 08:53 PM   #1
مريم السيابية
( كاتبة )

Arrow مِرآةٌ وَاحِدةٌ لِأوْجُهٍ عِدّةْ !


لِأنّهُ فَصلٌ قَابِلٌ لِتشكّلِ مِن خَزفِ الريحِ :


ليلةُ ضجيجٍ تلكَ التي ارتمتْ على صدرِ التفكيرِ , حينَ تأتي متخفيّاً في شكل
ذِكرى يُنازعُ أوردتي ليبقى متدثراً بِالإشتياقِ , وأبْقى أنا شِتاءٌ لا يعترفُ بِالدفءِ !
غافلتَني عَن بؤرةِ نُعاسي , أتيتَ مُشاكساً , يهوى اللعب بكرةِ الصّوف , يُغلقُ
عن وجهي معالمِ الكونِ إلّا من وجهكَ المرتسمَ قِبالةَ الرّوحِ !
غريبٌ أنْ لا أنطفيءَ بعدَ كُلِّ احتراقٍ , غريبٌ أنْ لا ينثرنِي كَفُّ
البُكاءِ رماداً مُتهالِكاً عِلقَ في حُنجرةِ الإنْتِظارِ , وبيني وبينكَ شهيقٌ
يَختنقُ بعدَ مسافةٍ وفاصِلة !
أغرقتَ قميصَ الرّوح بِكَ , جَددّت ميلادَ الأمْكنةِ , وشوارِعَ الذاتِ , أقمتَ
سياجاً هائِلاً مِن الحُبِّ يكفينِي عُمرا , شيّدتَ وطناً تأوي إليهِ
عصافيرُ قلبي , إنّي بِكَ مُحاطةٌ !
أنْشِئْني الآنّ مِن ذرّاتِ وُجودِكَ , مِن عُيونِ الليلِ القاتمِ , ساحلاً
غجريّاً يرقصُ على حافةِ القمرِ , من أُغنيّاتِ النُجومِ , حينَ تنضجُ
فِي كفِّ الأُمنيّاتِ , مِن شيخٍ اسْتقرّ في جبينهِ حِكايّةُ السنينِ
مِن تَعبِ الحيرةِ , وهي تبحثُ عَن قرينتِها اليَقينِ
في أرضِ الموتى , مِن قِلاعِ العُمر المُتهتكةِ , فِإنّي أُنثى سهلةُ التكوينِ , سهلةُ الفرزِ
مِن عُصارةِ الوقتِ !
أغْلِقنِي عَن مَنافذِ الأوْجهِ المُتصديّةِ , تِلكَ التي أكسدَتني لأُنثى تَهوى
مُقارعةَ الريحِ , بِلونِ الصريرِ وهي تمورُ في عيونِ الوجعِ , حينَ تأخذُ
وجهها بِيديْ الترقب لِلمغسلةِ , تَفركُ مَلامِحَ التَعب عَن اكْتنازِ حزنٍ حشر
نفسهُ هكذَا , فيسيلُ حِبرا مُقتضباً , لِتُشكّل المرآةُ وَجهاً آخرَ يَفي بِغرضِ الليلةِ الآتيّةِ !



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







(مُجرّد فضفضةٍ مَسائِيّةٍ يتيمةٍ)

 

التوقيع

وَأَنا الآن المْجرّدةُ مِن كَلام الله
المَرْسولَةُ إلَى إنْغلاقِ القُلوبِ التائِهةِ
إنّهُ لَيُقْلقُ "آيات" رُوْحي كُلُّ هَذَا
المُتكسّرُ مِنْ شظاياْ اليَقينِ عَلى
أَكْتافِ المُعْدمين..!

مريم السيابية غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.