مَساءاتُ اْلــ حَنينِ لِمذهبٍ يُوسفي !
/
(1)
لِي رجلٌ يُتقن اللغةَ الأولى فيذرها
لحقولِ الغيمِ , التي جُبلَتْ على مزاوجةِ
الحِنطةِ , فيلتقي فمُ المطرِ بأصابِعه
مولداً أعياداً مِن المغفرة تمورُ
فِي عيني التائِبينَ!
(2)
لِي رجلٌ يُشبهٌ القروي الذي
أهلكَ الجِبالَ بأغنياتِ النخيلِ
ويأيأتهِ الصديقةِ , وَحرثَ الشَمس بعصاه
مُنبتةً نوراً ورياحينَ وقريةً
يملؤُها البلورات!
(3)
لِي رجلٌ راودهُ اللهُ عَن قَلبي
فأسكنهُ مَدينة آمنةَ السماءِ أكثرَ
مِن سوءِ ظَنِ الأرضِ , فاستيقظت
حَربٌ النفوسِ وَلمْ يهدأ قَلبُ أحدٍ !
(4)
لِي رَجلٌ يئست لَعقِ اسمهِ مِن
ذاكِرتي , خائِفاً مُختبِئاً مِن رعافِ النِسيانِ
يُقامِر على فاكهةِ الخلودِ , ووحدي من خُلقتُ
من طينهِ هو!
(5)
لِي رجلٌ يَبيعُ البجعاتِ الجاهلةِ للغرباء
فيخدشُ الحنينَ مُقلتهُ , ويسيلُ الحبرُ
الصابرُ من أصابعهمْ , ومن ثم تخرجُ
الورقةُ سفيرةً عتيقةً لوطنهم !
(6)
لِي رجلٌ لهُ ألفُ عامٍ من الماءِ
ولي منهُ ألفي عامٍ من الجمودِ
وما زلتُ أحِلُّ فيزياؤهُ لأنصهرِ !
(7)
لِي رجلٌ مُغرورقٌ بأثيرِ الحكاياتِ
وجلبابَ الحُبِّ , يُخطِئُ فِي حِسابِ
ألفِ ليلةٍ وليلةٍ عِشناها مذ أن عَجنَ
شفاههُ باسمي !
(8)
لِي رجلٌ أنفقَ قَلبهُ وَقلبَ سلالتهِ
في البحثِ عن تعامدٍ يشدّه لمحور دائِرتي
ولَم يَجِد طورَ سينائي بَعدْ!
(9)
لِي رجلٌ يَنفضُني مِن مَداخِن العجائِز
دَعوةٌ صالحةٌ , أظن أنَّها قَدْ يُستَجابُ لهُ !
(10)
لِي رَجلٌ يَهوى إخلاصَ أعمدةِ
الإنارةِ لأقدامِ العابرينَ , فينفثُ
صَلواتهِ عليهن , فينحنين لَهُ
إجلالاً وَنوراً !
(11)
لِي رَجلٌ يَنهب كل جيوب عُمري
بالحُبِّ , ولستُ قادرةً على إدانتهِ !
(12)
لِي رَجلٌ يُقال أنَّه مكراني
أورثَني سَهراً لأربع قُرونْ
بِـ أُ حِ ب ُّ كِ!
/
وِدْ