منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - <•>~ هـل كـانَ ثـــوراً...! ~<•>
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2008, 05:21 PM   #14
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي


بسم الله
.
.

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ

* وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}


.
.
.

الحياة . . تحتضن . .الأبيض والأسود والأسمر والأحمر . .

تحتوي . . فكراً واعياً . . وآخر لايعي . . وثالث لايعقل . .

وفي معتركات الحياة الشتى . . تتلاشى كل القوانين . . ويضمحل الإيمان بالمعتقدات . .

تنقلب الآية . . فـ يصبح المهووس . . متعصباً . .

والعاقل . . متخلفاً . . والـ مسحور . . مجنوناً . .

والـ معيون / المصاب بـ عين مريضٌ نفسي . .

والمجاهد . . أرهابي . .

وهلم جر . . من الانقلابات والشقلبات الطافحة على وجه مجتمعنا . .
.
.
وماهذا النص . . إلا نتاج . . إحدى تلك الانقلابات على الوعي . . والتمرد على الحقيقة . .

وتشقلب المفاهيم . . والمعتقدات . .
.
.
فـ مابين . . ( ثورٌ ) كان صاحب الحصة الأكبر من النص . .

سواءً تحقيقاً في وجوده ، أو استفهاماً عن حقيقته ؟

ومابين . . أنثى / سيدةٌ . . مغلوبةٍ على أمرها. .

لم تريد يوماً أن تصبح هكذا . . .

ولم يدر بـ خلدها يوماً بأن مصيرها سيصبح مربوطاً بـ بضع عُقدٍ معقودة على كف عفريت

أو في فم ميتٍ مدفون . . أو في قنينة عطرٍ في قاع البحر / المحيط . .

تُخيل إليها إن . . من هو زوجها . . ثوراً . . تمقته . . تحتقره . . تصرخ في وجهه ولاتطيقه . .

أن من كانت يوماً . . تُحبه . . ويحبها . . أصبحت لاتطيق رؤيته . . لـ لاشيء . .

لاتعي . . حقاً . . مالذي تشكوه .؟ أو مالذي أصابها . ؟ . .

حقيقتها غابت عن أذهان الأقرب . . لأنهم فعلاً . . يمرون بما يمر به عامة المجتمع . .

من انقلاب . . في فهم الأشياء على حقيقتها . . ومحاولة لـ سبر أغوارها وأسبابها . .

والوقوف على الـ حقيقة المُغيبة عن الجميع . . إلا هي . .

تعيش . . جحيماً . . لايطاق لايشعر به سواها . .

يتمثل أمامها . . صورٌ مرعبة ، مخيفة . . تتقافز أمام عينيها . . - لاتمت للواقع بـ صلة _ .

لايهدأ لها بالاً . . ولا يقر لها قراراً . . العالم كله . . لها . . مبعثٌ لـ الشك والريبة . .

تنزوي . . على نفسها في ركنٍ قصي تارة . . وتصرخ . .تارة . . ليس جنوناً . .

كلما أبصرت . . القادم الأسود . . أو من خُيل إليها أنه ثوراً أسودا . .

مغلوبةٌ على أمرها . .

تعي هي في قرارة تفكيرها السليم . . أنها لاتعلم . . لما وصلت لهذه المرحلة ؟

فـ هي إنسانة كـ غيرها . . كانت تطمح . . في حياة هانئة مستقرة . .

ولكن . . بما أن منهم على شاكلة . . تلك الطبيبة . . في مجتمعنا كُثر . .

فـ لاعجب أن رأينا . . أمثال تلك السيدة . . أعداداً وأرقاماً خيالية

. . تتزاحم بهم . . مصحاتنا و دور القراءة . . والعلاج بالرقي . .

ويذبح من أجل قتل نعيم إنسانٍ . . ديكاً قرباناً . .
.
.
.
هم يحسدوني على موتي فـ وآسفا
. . . . . . . حتى على الموتِ لاأخلو من الحسدي . .

.
.
إن لم نخلو على الموت من الحسد . .

فما بالك . . بـ مايفوق الموت من مراتب وملذات الدنيا ؟

سيتعدى الأمر حتماً مرحلة الحسد . .
.
.
.
وتظل الحقيقة . . حبيسة صدر تلك الموغلة حزناً . .

المشرفة على حافة الجنون . . عنوةً وقسراً . . بـ مخالطتها . . لـ العقول الميتة . .

ورؤيتها مالم تستطيع العقول والقلوب القريبه منها رؤيته مثلما تراه . .

فقط . . حددوا المشكلة . . كيفما شاؤوا . . واقترحوا علاجها كيفما اتفق . .

وأصبحت الـ ضحية . . أكثر من مرة . .




***
وجهٌ قاتم من وجوه المجتمع . . والواقع المُعاش .
.
.
.
.

وجه النهار . . وسيدة الضياء . .

سيدتي . .

صُبــح . .
.
.
.
تُمطرين الحرف . . عطراً . . . وتنبتين . . المتصفح نوراً . .

وتتسللين إلى أعماقنا . . بهدوءٍ . . وتمكن . .

فـ نعيش برفقتكِ مع واقعٍ مُرٍ تارة . . وشديد المرارة تارةً أخرى . .

ولكن برفقة . . مفردتكِ الباذخة فكراً . . وأسلوبكِ . . المترف وعياً . .

وقلمكِ . . المملوء حياةً وعذوبةً . . يصبح طعم المر ألذ من الشهد . .

.
.

سردٌ قصصي . . مكتمل الصورة . .

متقن الحبكة . . متكامل الأطراف . . واضح المعالم . . ولكن بـ عدة قراءات نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بـــ حق . . سيدتي . . تزيدين النهار . . جمالاً . . كلما تحرك قلمكِ . .
.
.
.
(همسة )

تباً . . لـ قلمٍ لايحمل . . فكراً . . وهماً . . كــ قلمكِ سيدتي . .

.
.
.
(احتراماتٌ . . خجلى)

سعــد

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس