كل ليلة،
ما أن أشرع في تلقيم الكلاب فتات اللحم
حتى تتنكر لي، فتبادر في عضّ يدي وما يمنعها سوى القيد ... !
كل يوم، ما أن أدفع اليد عنها إلا وترشقني بنابحها المستطيل
حتى ينتفض الليل الموقن من هجمة النباح ...
ترويض الكلاب هواية كالنقر الخفيف على أبواب الغواية
الكلاب غاضبة وحين يغضب الكلب يتجرد من وفائه...
ومابال الحراسة ... !
إذاً عذري لكِ أيتها الكلاب عذراً يليق بحجم وفائك قبل الغضب
أربت على ظهركِ وأشارككِ أسف العواء
بعدها،
أرتاد سريري، غير عابئة بكم
لأراكم كعلامة تعجب قائمة تحرس !
و أتعجب ...
لماذا يتواصّوا على النباح بالتواطؤ مع كلب الجيران ؟!
أن يتعاهدوا بالإجماع لإشهار معتركات ذبح... !
أن يتبادلون النباح كتبادل الحب على سريرٍ مهتريء ... !
لم أختر لكم هذه الهيئة والتهيؤ ..
ولا هذا الجِلد الأملس الظليم، المرقش، الرطب، الوفير ببراغيث اللعنة
ولا هذه النظرة الحيوانية التي تقول : الراجع في هبته كـ ... !
لا بأس طالما العظم ينبح في وجهي ...
لا بأس بأنكم لا تفرقون بين قطعة لحمٍ مكسوة بعظم وبين سيخ شاورما !
صُبـح