،
،
،
تصمت !
فيبكيك القلب ،ويندبك ضياعُ المحرومين .
وتتوقف المنائر بين أنفاسك
عن بث الجوى !
الليل يتلملم خجلاً
في صمتك تتلجلج الظلمات ، تبحر الأمنيات لتترادف آمال الأمسيات .
تحجم عن الكِلم فيحجمُ الكون خلفكَ عن الكلمات
تلّفك علامات السؤال لا لشيءَ إلا لتُفصح بين عينيك عن ( صمتكَ البليغ)
وأنتَ
عن العالم كله في انشغال
ياصمتك البليغ إذا يحكون وتتمثل إذ يبكون
وتصمد إذ يسقطون
تراهُ ماذا سرك الذي ينحصر بين الأغنيات الأخيرة ؟
كيف الجواب ومتى ؟
يا سيد السؤال
أتراكَ
تتمهل عن الإفصاح وتترك الستار ينزاح ؟
بات قريباً وأنت تباعد ماخفى خلف قلبك
دعني أنا أيضاً أرمقك
وأبتلع ما تبقى من الكلم وألحق بكَ
في صمتك لأكون معكَ نزيلة لـ الصمت البيلغ
