
نعم لن يستقيل وزير التعليم والمعارف
نعم لن يتحرك مجلس الشورى
لـ انصاف (ملائكة ) غادرن بـ حادث مأساوي
وخلفهن أُسر تبكي حزناً وكمدا
لن يحدث أي شيء
لكن حين تمرض راقصة أو تصاب ممثلة بـ نزلة برد
تتدافع إليها علية القوم أمراء وشيوخ ورجال أعمال
لـ ارسالها لـ الولايات المتحدة أو باريس لـ علاجها
ولـ إعادة ترميم شباب اندثر وذكريات مخجلة !
وربي أنها مأساة كبيرة
ما الذي يجبرهن وأكثرهن شابات في مقتبل العمر
على التدريس في القرى البعيدة والتي تبعد عن مدينتهن
قرابة الـ الخمس ساعات !
فـ يلجئن إلى سكن خاص في القرية
ومن ثم العودة إلى الأهل في المدينة في آخر الاسبوع
والذي انقلب إلى حادث مأساوي بشع
أودى بـ حياتهن وشبابهن الياسميني
صديقة لي تغادر من الرياض يومياً الساعة الـ 3،30 فجراً
يحملها ( الفان ) مع مجموعة من المعلمات
( عددهن 5 معلمات ) وأعمارهن تتراوح ما بين الـ 23 - 27
لـ تغادر إلى منطقة ( القويعية ) والتي تبعد عن الرياض
حوالي الـ 3 ساعات وتعود بـ ذات المشوار يومياً
إلى البيت حوالي الرابعة عصراً ، أتعلمون لماذا ؟
لـ أن الواسطة لم تكن ذات فعالية حتى تخدمها جيداً
وتختار من ضمن ( معلمات الرياض )
فلابد أن تخدم ( 3 أو 5 ) سنوات
اشغال شاقة وتعذيب يومي !! إلى خارج الرياض
والضريبة حوادث مروعة ، وفتيات يتساقطن بـ عمر الورد
أتعلمون أن أجر السيارة التي تقل صديقتي يومياً
في مشوارها الموجع مع زميلاتها ، يتقاسم السائق الأجرة
مع شخصية نسائية ذات مركز كبير !!!!
هل هذه ( الثرية المخملية ) بـ حاجة إلى 1500 ريال
تأخذها من جيب المعلمات ( المعذبات ) ؟؟
أين دور وزارة التعليم من عشوائية توزيع المعلمات
وقذفهن خارج المدينة إلى قرى بعيدة نائية ؟؟
تقولون التوسع العمراني وتزايد أعداد المدارس
والحاجة إلى المدرسات والمدرسين لكن
ألا توجد حلول واعية وعملية لـ ردم هذه الهوة
التي تتسع يوماً بعد يوم ؟؟؟
دائماً وللأسف في دول الخليج
نتهافت على إعادة الإعمار
والمساهمة في البنية التحتية لـ الدول الآخرى
نبني ونعمّر ونغدق الملايين !
وننسى أننا في الخليج بـ حاجة إلى بناء الانسان
وحمايته من الهدر ، حماية فكره ووعيه وجسده وطاقته
وانسانيته من الهدر والذوبان تحت عجلة الظروف المعيشية
مع العلم أننا نعيش في دول نفطية !!
واقولها للأسف ( نفطية ! ) !!
الله يرحم معلمات تبوك
عائشه البلوي
نوال العطوي
خلود المطيري
سلطانه الشهري
نوف العنزي
مريم ظافر
وكل من أسلم روحه في هذا الحادث المأساوي المؤلم