كان حارس المحطة والذي يرفع الراية لكل قطار قادم , هو الرجل الوحيد الذي شعرت بوجعه, وربما شعر هو بأوجاعي...كنت أريد أن اتكلم معه ..كنت اريد أن ارمي عنده منديلاً لعل احد ما يشعر بالندم ويأتي باحثاً عما تبقى مني ...
[POEM="font="Simplified Arabic,5,orange,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/26.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياحارس الليل ..برد الليل مايدري = عن جمرةٍ بالحشا في موقد اظلاعي
يمر خنجر خفي واحسه بصدري = واصد حكيٍ يجي لاياصل اسماعي
عند المحطة ندهني صوتي المبري = لاوين رايح ؟لأي بلاد..ياساعي!!
قمت اتلفت وادور عذرٍ لعذري = وانا بحاجة حضن أمي ومرباعي
انشج وطفلٍ رقد بالبال من بدري = قام وتذكرحكايا الذيب والراعي
واهتز جذع الحنين وصحت ياصبري = اليوم اظن الرجى ماعاد له داعي
ولحظة لمحت البشر (بشناطها) تجري = يم القطار وتداعت صيحة الداعي
والريح صوته قسى و ْبسمعي يهذري = وانا احضن الندم واعض باصباعي
طرى على خاطري اشياء ماتطري = هو ليه ماحد بكى في ليلة وداعي
ضعفت وانا الرجل واحترت وش امري = محتاج احْدٍ يجي ويشد بذراعي
ابكي لأن الوجع ماهوب من كبري =موجوع لان البكا اصغر من اوجاعي[/POEM]