وفاء .. قصة قصيرة

[فاطمه حسين]

في كل مرة تعاد له نفس القصة، ينطلق الشرار من عينبه ، و يبدأ بالتعرق وترتجف شفته السفلى، يمسك قبضته ويضغط بشدة على يده، و ما أن تطلّ عليه، يعود مسالمًا و مرحًا.

طأطأ برأسه هذه المرة فهي أيضًا تريده في نفس الحكاية، ظل منكسًا رأسه خائفًا مما سيسمع، بدأت ودخلت في صلب الموضوع .
كانت تنظر إليه منتظرةً أية إيحاء أو ردة فعل، و لكن ما أثار استغرابها بكائه المفاجىء، كطفل يريد لعبته، اقتربت منه ورفعت رأسه وضمته إليها ، تمسك بجلبابها وأطلق العنان لدموعه وارتفعت شهقات قلبه، كانت تتقطع أشلاء وهو في حضنها باكيًا كسيرا.
ابتعد فجأة و مسح دموعه و قال : موافق ، ابتهجت أمامه و لكن قلقها عله كان عائقاً أمام فرحتها .
ذهبت وطلبت الفتاة لإبنها المدلل و كادت تطير من السعادة، كيف لا وحبيب قلبها أخيرًا يخرج من قفص وحدته وحزنه.

في يوم زفافه ودون أية مقدمات فقد العريس، شق أقاربه طرق المدينة التي يسكنها، ودار أصدقاءه في كل الأماكن التي يذهب إليه لعلهم يجدون له أثراً، و لكن رسالة وصلت إلى هاتف عروسته كتب فيها :
عزيزتي
أما بعد ..
لم أكن أرغب في كسر آمالك ولكنني لا أستطيع إكمال مراسم الزفاف، سأذهب لعشيقتي الحقيقة قبلي أمي بالنيابة عني و أخبريها أني أحبها جداً ..
خرجت العروس من غرفتها فزعة محبطة، وأخبرت والدته التي أنهارت تماماً وبدأت تتمتم بكلمات غير مفهومة، ظلت القاعة في إنتظار خبر، أوقف صمتهم المهيب وقلقهم الشديد، إتصال هاتفي منه يخبرهم فيه .. أنه قرر أن يقضي حياته بقرب عشيقته المتوفاة و لن يعود .

 

[رشا عرابي]

يااااا لله
قيدٌ هو العشق يُواصل وإن غافل النبض المُواصلة

لا منجا منه إلا التخفّف منه باليقين

فاطمة
سَكبك موجع، لإني بعض الحائق فينا

لقلبك الفرح
ولك التّحايا من وريد العطر جوري

 

[عبدالإله المالك]

يحفل الضاد الفصيح بنص كهذا

حييت يا فاطمة

 

[نادرة عبدالحي]

كاد قلبي ان يتوقف قبل النهاية بثواني

قضية إجتماعية أبطالها الأهل والضحايا الأبناء
أيُسمى هذا حرصا على حياة أبنائهم ؟؟؟ أم خطوة إجبارية لبناء مستقبل ضعيف البنيان ؟

وتظهر نتائجه بعد رؤية الأحفاد وصراعات الإنفصال ويبرز ما لم يكن بالحسبان
الحالات النفسية والعصيبة العصيبة التي يتعرض لها الأحفاد
بسبب إنقسامهم وعدم الإستقرار العائلي .
القرار كان قرارا إجباريا فقط لإرضاء الأهل وليس عن قناعة

إلى متى سيبقى يُمارسون حق إتخاذ القرار بالنيابة عن الكائن الحي الذي أنجبوه ؟؟؟

ورأينا النهاية المأساوية وضوح الشمس ....
الكاتبة فاطمة حسين لسردك وقع مؤثر على قارئكِ.
دمتِ بخير

 

[فاطمه حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

يااااا لله
قيدٌ هو العشق يُواصل وإن غافل النبض المُواصلة

لا منجا منه إلا التخفّف منه باليقين

فاطمة
سَكبك موجع، لإني بعض الحائق فينا

لقلبك الفرح
ولك التّحايا من وريد العطر جوري

موجع فقد نبض روحك و من تمنيته شريك حياتك. . حتما ستقضى حياتك عليه باكيا. .
دمت بود

 

[فاطمه حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

يحفل الضاد الفصيح بنص كهذا

حييت يا فاطمة

و يحفل نصي بمرورك
لك شكري

 

[فاطمه حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

كاد قلبي ان يتوقف قبل النهاية بثواني

قضية إجتماعية أبطالها الأهل والضحايا الأبناء
أيُسمى هذا حرصا على حياة أبنائهم ؟؟؟ أم خطوة إجبارية لبناء مستقبل ضعيف البنيان ؟

وتظهر نتائجه بعد رؤية الأحفاد وصراعات الإنفصال ويبرز ما لم يكن بالحسبان
الحالات النفسية والعصيبة العصيبة التي يتعرض لها الأحفاد
بسبب إنقسامهم وعدم الإستقرار العائلي .
القرار كان قرارا إجباريا فقط لإرضاء الأهل وليس عن قناعة

إلى متى سيبقى يُمارسون حق إتخاذ القرار بالنيابة عن الكائن الحي الذي أنجبوه ؟؟؟

ورأينا النهاية المأساوية وضوح الشمس ....
الكاتبة فاطمة حسين لسردك وقع مؤثر على قارئكِ.
دمتِ بخير

لعله كان المبتغى إخراجهم من مشكلة و لكن الصاعقه هي إدخالهم في مشكلة عويصه و معقده أكثر. . أتمنى أن يرتقي التفكير لنصل لحل..
مرور رائع لك. . دمت بود

 

[فاضل العباس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه حسين

في كل مرة تعاد له نفس القصة، ينطلق الشرار من عينبه ، و يبدأ بالتعرق وترتجف شفته السفلى، يمسك قبضته ويضغط بشدة على يده، و ما أن تطلّ عليه، يعود مسالمًا و مرحًا.

طأطأ برأسه هذه المرة فهي أيضًا تريده في نفس الحكاية، ظل منكسًا رأسه خائفًا مما سيسمع، بدأت ودخلت في صلب الموضوع .
كانت تنظر إليه منتظرةً أية إيحاء أو ردة فعل، و لكن ما أثار استغرابها بكائه المفاجىء، كطفل يريد لعبته، اقتربت منه ورفعت رأسه وضمته إليها ، تمسك بجلبابها وأطلق العنان لدموعه وارتفعت شهقات قلبه، كانت تتقطع أشلاء وهو في حضنها باكيًا كسيرا.
ابتعد فجأة و مسح دموعه و قال : موافق ، ابتهجت أمامه و لكن قلقها عله كان عائقاً أمام فرحتها .
ذهبت وطلبت الفتاة لإبنها المدلل و كادت تطير من السعادة، كيف لا وحبيب قلبها أخيرًا يخرج من قفص وحدته وحزنه.

في يوم زفافه ودون أية مقدمات فقد العريس، شق أقاربه طرق المدينة التي يسكنها، ودار أصدقاءه في كل الأماكن التي يذهب إليه لعلهم يجدون له أثراً، و لكن رسالة وصلت إلى هاتف عروسته كتب فيها :
عزيزتي
أما بعد ..
لم أكن أرغب في كسر آمالك ولكنني لا أستطيع إكمال مراسم الزفاف، سأذهب لعشيقتي الحقيقة قبلي أمي بالنيابة عني و أخبريها أني أحبها جداً ..
خرجت العروس من غرفتها فزعة محبطة، وأخبرت والدته التي أنهارت تماماً وبدأت تتمتم بكلمات غير مفهومة، ظلت القاعة في إنتظار خبر، أوقف صمتهم المهيب وقلقهم الشديد، إتصال هاتفي منه يخبرهم فيه .. أنه قرر أن يقضي حياته بقرب عشيقته المتوفاة و لن يعود .

قصه حلقت في النهايه لتلخص الحب