احيانا شعور غامر بالكره ينساب !
لدرجة اننا لا نطيق التحدث عن أشخاص كانوا جزء من حياتنا ،
بل كانوا لنا كل الحياة !
يجعلنا عندما نذكر اسمائهم نلحقهم بكومة اهانات !
يجعلنا لا نحب الاماكن التي تربطنا بهم بل وكل الذكريات !
ربما في اعماقنا نفهم سبب جحودنا ، انكارنا ، ومقتنا لهم !
ندرك اننا ذات يوم عشقناهم حد الموت !
ندرك اننا وثقنا بهم حد الاكتفاء !
و احببناهم حتى الفناء !
ولكن !
لم نجد لقلوبنا خيار ،
سوى ان نغمرها بالتناسي ،
ونجرعها الكبرياء !
لم نجد لقلوبنا خيار ،
سوى ان نحولها لمقبرة ،
تتسع كل تلك المشاعر الصماء !
لم نجد لقلوبنا خيار ،
سوى ان نخلدها في سبات ،
ونغلفها بالحزن والعناء !
نبعدهم عنا ،
لاننا على يقين باننا مع الاسف نحبهم ولا زلنا !
نكره ان نتذكرهم فنثير في داخلنا مشاعر ترقد بسلام الان !
نحن عشنا الحنين حتى مل منا ،
نحن تجرعنا الاسى حتى مللنا !
نحن اشتقنا لهم حتى سئمناهم !
نحن صدمنا منهم حتى عرفناهم !
نحن نفعل اشياء لم نكن نحبها !
ندعي القسوة ، التبلد ، مع اننا كنا نسخر من اصحابها !
ونتسائل كيف يعيش هاؤلاء ،
وشاء القدر ان نصبح من الهاؤلاء الذين كنا نستنكرهم !
فتعلمنا انهم ما باتوا كذلك الا من اصابع لوثت جمال احساسهم !
عبثت بنقاء قلوبهم !
نحن تهدمت لنا احلام لم نكن نعي سواها !
بكينا كثيرا ،
حتى جفت دموعنا !
ودفنا ذكراهم حية في قلوبنا ،
وشيعنا مشاعرنا ،
و قتلنا احساسنا ،
فتبلدت كل حواسنا !
تناسينا حتى نسينا ،
ولكن شيء ما في اعماقنا ما زال يدرك الحقيقة التي نحب اخفائها ،
ونتعمد انكارها ،
ولكن لا بأس ،
هكذا هي الحياة !
ــــــــــــــــــــ