الحياة من حولي تدور عجلتها بشكل مغاير عن المعتاد بأطراف جفاف كل بساتين
التفاح قد دمرت لم يتبقَ لنا شيء لنستنفع به،
فرضوا علينا حصاراً تحت الأنقاذ فخارجها هلاك وذئاب بشرية تعيش لتقتل الرجال
ويستبيحون النساء، حياتي سلبت مني ولكن من هو خصمي!
وهل بعد كل هذه الأحداث هناك قاضي؟
حتى الرب لم يستجب لصلواتي كأنه تعمد إخباري ما أصابك هو إختبار لك؟
كرهت كل من حولي ومن كان سبب موت أقربائي،
كانت حياتنا مثل الجنة لقاء الأحبة على ضوء
الشمس ، مائدة الطعام مجهزة من أطيب الأكلات وشقاوة الصبيان على الغدير
ليعكس لي وللبقية معنى الحياة أن نكون إخوة في الإنسانية
وأن نشكر الرب على تفضيلنا ومنحنا العقل عن بقية الحيوانات.
لقد أحببت وبكيت على صدر كل من أحببت،
كنا نسكن تحت الأنقاذ خوفاً منهم نشم رائحة الأموات
من حولنا نرى الخوف في عيون أطفالنا والقهر والإنكسار
في عيون رجالنا، هذا الجوع قد حدث
حتى نيراننا نشعلها لتدفئتنا وليس لطهي طعامنا بدلو
كل شيء جميل بقبيح سحقاً لهم ولعنهجيتهم.
آخر من تبقى لي من أهلي والداي ومن أحببته وباقي
الأقارب مكانهم غير معلوم، ربما بين الحطام قد أصبح مرقدهم.
أدركت جيداً بأن موتنا وشيك ولكني تمنيت من صميم
قلبي أن يموت أبي وأمي لكي لا يروني
وأنا تحتهم وصرخاتي تعتلي يسودها العجز والقهر بعيون والدي،
لا أريد تلك النظرة بعد الحادثة تخيل هذا الأمر كله لا أريده.
مرّ شهران و الحياة تغيرت أصبحت قاسية أكثر والأعداء كُثر بكل مرة في إزدياد، لقسوة قلوبهم
ولقلة الموارد وندرة الطعام كان البعض ينتشل الجثث
ويأكلها أو يقتلون ليأكلوا ، توقف القصف ولكني خفت على والداي
من قسوتهم ومن المتمردين المتربصين، تركتهم بمأمن
مع البقية وإنطلقت بركاب السائرين للبحث عن الطعام والتزود بالمؤن.
لابد من الإنضمام بأي جماعة مقاتلة غيرت مظهري أصبحت
من الشبّان يالقسوة زماني، دخلت التدريب
كل شيء كان قاسيًا برد ومدربين كالجبال لا يملّون أو يكلّون،
كل ما يوحي داخل المعسكر أنهم يريدون إنهاء التدريب
لنقاتل في الجبهة،
لا أريد كل هذا ولكن خوفي على والداي دفعني لكل هذا مجرد
بقائهم بمأمن وجلب لهم الطعام سيكون حالهم أحسن
موعد إنتهاء تدريبنا هو منتصف فصل الشتاء حتماً هناك أمور قاسية صعب تحملها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ