دموع الياسمين

[رَوْنَقْ]

.. { وطني لا يسمع أحزاني الحزن يطــارد عنــواني و سألتُ الناس عن السلوى عن شيئ يهــزم أحــزاني عن يــوم أرقـص بالدنيا أو فرح يســكر وجــداني قالوا : أفراحــك أوهامٌ ماتت كرحيق البســــتان و دمــوعك بحــر في وطن لا يعرف حزن الإنســـــان .. { كانت أحلاماً يا قلبي أن يسـقط سـجن مدينتنا أنقاضاً فـــوق السـجان أن تخرس أصـواتاً حُبـلى بالخوف تطــارد عنواني كانت أحلامــــاً ياقلبي أن أصـبح فـيكِ مدينتنا إنساناً مثل الإنســــان .. { صلبوا الأحلام على قلبي فغدوت طريداً من نفسـي يأسٌ في الليل يطاردني مَنْ يُنقذ نفسي من يأسي فالخوفُ يُطارد خطـواتي و تشـد الأرض على قدمي تســتنكر موت الكلمات والدرب الصامت يسألني أن انبش يوماً عن ذاتي تحت الأنقاض غدتّ شـبحاً ورفـاتاً بين الأمــوات يا ويحي ؛ بين الأموات .. { في بطن مدينتنا عرّاف قالوا : في بطـن مدينتنا عـــــرافٌ يكـــتب أدعيةً و يلمّ الجرح و يشــــفيه و يداوي الناس إذا تعبوا و الحــــائر منهم يهديه جـاء العــراف يعاتبني : في قلبك شـــيئ تخفيه ؟! فأجبتُ : دموعي أحـــــلامٌ و ضـــلال أجهـــل ما فيه .. { مَن يأخذ عمري عاماً في جوف ظـلام مدينتنـا نحيي الإنسـان و نفنيه و يموتُ كثيراً و كثيراً إن شئنا يومــاً نبعثه و يعود النبض و نحييه ما أسهل أن تحفر قبراً صوتي يتآكل في نفســي مَنْ منكم يومــاً يحميه من يأخذ عمـــري عاماً من يأخذ مني أعوامــاً لأعيش بصوتي أيامــــاً صــوتي يتآكل في قلبي كانت أحلامـــاً ياقلبي أن يسـقط سجن مدينتنا أن أصـبح فيكِ مدينتنا إنساناً مثل الإنســـان و غاب نهار آخر همسة : قصيدة : وطني لا يسمع أحزاني لـِ فاروق جويدة قد تكون كُتبت لغير غرض .. أتمنى أني قد وفقت في تطويعها ضمن مأساة أرض الياسمين . _ دمتم بود _