الحزن يقطن دائماً أشعاري
دوماً يغلف منبع الأفكارِ
لا شيء يمكن بوحه في رقةٍ
إلا و عزف الحزن في أوتاري
و لربما أبدو و دمعي لفّني
و لربما أبدو كنزفٍ جارِ
لكنها الأوراق تبقى دائماً
للبوح لا لتصنّع الأخبارِ
الليل يعرفني فإني نجمة
لم تنطفي بسواده أنواري
و الصبح يهديني ابتسامة نوره
و الحمد في قلبي بصدق سارِ
اليوم أدمغ في حروفي بصمة
فعن الربيع و بسمة الأشجارِ
اليوم اكتب للفراشات التي
راحت تراقص دندنات كناري
هذا الربيع يجيؤنا متثائباً
لم تصحُ فيه براعم الأزهارِ
و غداً ترافقنا العصافير التي
قد سلّمت للعزف كل نهارِ
الكون يرقص مشرقاً في زيّه
ما همَّه كل اندلاع النار
اليوم أفسح للسعادة موضعاً
و سأترك الأحزان للأمطارِ
بقلمي : سمة