حدثني صديقي

[أحمد الهايس]

قال ليّ صديقي : عندما كنت طفلاً كنت أحّلم بالذهاب إلى مدينة الــ ألّعاب للأطفال(الملاهي)
وفي ذات يوم أصريت على والدي حتّى أخذني إلى ,الملاهي ,
البعيدة عن حينا نوعاً ما ، كنت سعيداً وأنا في طريقي إلى تحقيق حلمي
دخلت ووالدي مدينة الألعاب إعجبت بلعبةٌ تُسمى (الدوّيخة)
لم أكن أعرف ما معنى دوّيخة لكنّني أبيت إلّا أن أصعد
وبعد صعودي وامتلاء الدويخة بِأقراني إنطَلقت
في بداية الأمر كانت تدور بهدوء غمرت فرّحتنا المكان
كان كل من في جوار المدينة سعيداً لسعادتنا
امتَلأت المدينة بضحكاتنا وأهازيجنا
ثم أخذت الدوّيخة بالتسارع رويداً رويدا ًكنت فرحاً جداً
وما أن أكملت هذهِ الدوّيخةُ سرّعتها حتّى
بدأ الخوف يتسلّــل إلى صدري
كنت مكابراً في بداية الأمر وما أن تملّكني هذا الخوف حتّى بدأتُ أصرخ لوالدي
كان بعيداً ولم أعد أراه أجهشتُ بالبكاء والصّراخ أحسّست وكأنّني في كابوس لا نهاية له
كنت خائفاً جداً ولم يكن بوسعي إلا أن أخاف
لأنني لستُ من يتحكم بسرعتها ولا أعّلم متى تتوقف ..

الجزء غير المفقود من النص

صورة من معظمية الشام لِأطفال صنعوا من أجسام القذائف الصاروخية ألّعابهم لكنّهم لم يصّنعوا (دوّيخة )وكأنهم يقولون لصديقي لا نُريد الدوّيخة كما أردتها أنت..