عمتَ مساءً أيها الحرف....

[سعاد]

من الصعب أن تعود لأكثر مكان تحبه ولا تجده كما كان أو تعود لفعل شئ كان يعني لك الكثير وتجد أنك فقدت ذلك الدافع أو تلك الموهبة التي كانت تمكنك من التحليق في أفقك الخاص دون قيد أو حدود.
في كل مرة أحاول فيها العودة لقلمي ولحروفي التي بدأت أنسى ملامحها أجدني كمن يتعلم الكتابة لأول مرة .....عبرة تختنق بين أصابعي التائهة تحاول أن تتلمس طريقا كانت بالأمس تحفظ تفاصيلة الدقيقة ..
يرقمها بنظرة تقول( وكأني أعرفك ...)
.نعم يحق للحروف أن تنسى ويحق للورقة أن تستنكر ..كيف لا وهما من تكبدا عناء اللحاق بتلك الشطحات ..جميلها وقبيحها ...السطحي منها والعميق .. وحتى تلك الخربشات المؤلمة ... والشذرات الشاردة ...يحق لهما التساؤل كيف استطعت معانقة الغياب وأنت أكثر من كان يكرهه ...!!؟؟

 

[سعاد]

/

\

/


\


لا اعرف كيف تتحرك المشاعر في اتجاه تعرف كل المعرفة انه اتجاه مغلق وأن في نهاية هذا الطريق جدار سوف يعانقها حد التفتت .... هاهي ذا تعيش وحيدة بداخل صدر متصدع من شدة ما عانته من تناثر ورغم كل تلك الصدوع والشقوق تجد نفسها لا تجد متنفسا تشهق فيه أنفاسها الأخيرة ... ..



/

\


/


\





نعم أفتقده فقد كان الصفحة البيضاء النقية في حياتي ...
كان الصدق
كان الإبتسامة المؤلمة والمتألمة ...
كان الضحكة المجروحة...
كان تلك الدموع الفرحة ..
كان اللحن الصامت والكلمات الراقصة ...
كان فارسا بلا جواد ..
ومحاربا بلا سيف ....
كان أنا ...
نعم أفتقدني بعده...

/

\

/

\

 

[سعاد]

تبغى الصدق ....أكذب عليك

وعلى مبدأ نوال كان تصرفي اليوم ... في لحظة أغتالتني الذكرى ولم أعد أطيق الشوق
وجدت نفسي أجتث سؤالا ساذجا من خيالاتي المتعبة وكتبته دون تفكير ... ولا تهمني الإجابة ...
أردت فقط أن أتناولك كقطعة سكر ولا أكتفي منك أبدا ...

 

[سعاد]

صباحك أناقة لا تفارقني من أجل أن أكون الأشهى في نظرك ...

صباحك ذلك العطر الذي نثرته ليلا على جسدك ....

صباحك إبتسامة وردة بيضاء وضعتها بجانب قهوتك ....

 

[سعاد]

الجنون هو أن تفعل الشيء مرة بعد مرة وتتوقع نتيجة مختلفة
انشتاين..








و أنا أكتبك مرة بعد مرة ..ولا جديد .. تظل كل تلك الطرق تشكو الحنين ..
وتظل حروفي تتناولك يوما بعد يوم كجرعة دواء ..وما زالت مريضة بك ..
تئن شوقاً..تموت ترقبا ...ويبقى الأمل موعدا أضاع زمانه..

 

[سعاد]

وإن للإعتراف لسكرات

أعترف أني أحاول جاهدة أن أستعيد لياقتي لأكتبك

نعم فقط لأكتبك ...

بعض الألم قد يكون صحيا أكثر لحروفي

من أن تموت مبتسمة بداخل أدراج ذاكرتي ...

 

[سعاد]

صباحك أغنية شدت بها فيروز فأطربت حتى أرصفة الشوارع..
فرحة أم حملت بين ذراعيها مولودها الأول..
صباحك خجل عروس في ليلة عُرسها..
صباحك قفزة نجاح بعد طول كفاح..
صباحك حزن تبدد...
صباحك حلم تحقق..
صباحك زخات مطر

 

[سعاد]

غريب أمرهم ..بقدرعطائنا لهم .. بقدر ما يفاجؤننا به من صفعات ..
يظنون أنهم وحدهم من يعرف الألم ..وأنهم وحدهم من يحق له أن ينعم بالرفاهية وكوب عصير بارد يقدم لهم
بحنان.. وليس مهما أمتنانهم لذلك حتى بإبتسامة شكر ..بل مزيداً من الصفعات.
مزاجيتهم وتقلباتهم المناخية غريبة ..ومطلوب منا أن نجاري ذلك مهما كان حتى وإن كان
مصطنعاً..
تعابير وجهي لا تُشبهني فهي صريحة / واضحة أكثر مني ..أنا قد أتحمل كثيراً
ولا أتحدث عن ما أشعر به ولكن ملامحي تتحدث دائماً بصدق ..تحاول أن تخبرهم
أن جميع تصرفاتهم حمقاء غبية أنانية ..لكنهم لا /لن يستوعبوا هذا ..تحاول
أن تخبرهم أن الفقد ليس حكراً عليهم فكما لا أستطيع تعويضهم عن ما فقدوه
لا يستطيعون هم أيضا تعويضي عن ما أفقد ..