و هل أشهى من ولائم الزهد ؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75372 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 164 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-2012, 08:48 PM   #1
سارة النمس
( كاتبة جزائرية )

الصورة الرمزية سارة النمس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

سارة النمس سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي و هل أشهى من ولائم الزهد ؟


أنتظر رمضان ، كحبيب أدري أنه لن يزورني سوى مرة في العام .
لذا عندما يحلّ ، أُعيش كلّ يوم فيه كأنه لن يُقدّر لي أن أصوم يوماً بعده.
وأقضي كلّ ليلة من لياليه ، كأنمّا هي ليلة القدر .
فكل لياليه مفتوحة على أبواب السماء ، وكلّ موائده ممدودة بخير يفوق ما عليها .
كلّما تواضعت مائدة إفطاري ، شعرت بأن روحي امتلأت بما نقص في وجبتي.
أن نفسي سكنتها طمأنينة من يملك كنزاً ، وحده يدرك مكمنه .
برغم جهلي إعداد موائد رمضان العامرة ، قلّما أقبل دعوة للإفطار.
فأنا أُحبّ أن أعيش لحظة رفع آذان المغرب وحدي ،
فدوماً كان لِوَقع كلمة « الله أكبر » في نفسي ،
رهبةً تضعني في أيامه الأولى على حافة البكاء ، وتشغلني عن الأكل بالدعاء ،
و لا أريد حينها أن أُشهد أحداً على دموعي ، ولا أودّ مجاملة له ، أن أخسر هيبة لحظة ،
قضيت يوماً في انتظارها ، وفيها يُختصر كلّ جمال الصيام .
لا أحد.. ولا حتى أختي التي أقامت لسنوات في بيروت ،
وحافظت على عاداتنا في إعداد طاولة إفطار شهيّة ،
تفهّمت غرابة أطواري ، و إصراري على البقاء في بيتي الجبليّ ،
منقطعة عن كل المباهج الرمضانية ، محرومة ممّا أحبّ من أطباق جزائرية ،
لتوفير ساعات كنت سأهدرها في التنقُّل بين برمانا وبيروت ،
كلما لبّيت دعوة للإفطار . في الواقع ، لقد تركَت سنوات غربتي الطويلة في فرنسا
بصماتها على نفسي ، وهذّبت حواسي ، حتى غَدَت حاجتي في رمضان إلى خلوتي ،
تفوق شهيتي المفتوحة عادة للطعام .


أحلام مستغانمي

يتبع ...

 

التوقيع


لقد فهمتُ أخيراً معنى أن تتركَ وطنك لتكون في وطن الغير
الأمر أشبه بأن تترك بيتك و تمكث ضيفاً في بيت آخر
ستدرك أنك مهما مكثت ستظل ضيفاً و لست صاحب البيت !

من رواية " الحب بنكهة جزائرية "

سارة النمس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.