اللغة الادبية والصورة الفنية

[ياسين الخفاجي]

إن الأشياء المادية في الواقع ذات طبيعة مادية محسوسة وملموسة وفق عناصر الطبيعة غير أن نقل تلك العناصر وتصويرها في لغة أدبية يعد انعكاس للواقع لكن ليس انعكاسا حقيقيا بالضرورة بل انعكاس خيالي فالكلمة في موقعها الأدبي غير الكلمة في موقعها المعجمي فعندما نقول حمي الوطيس فلا نقصد المعنى المعجمي بأن التنور قد حميت ناره وإنما نقصد بأن المعركة قد اشتدت فاللغة الأدبية تستند إلى الواقع في أخذ المواضيع غير أن اللغة في الأدب تختلف عن اللغة المعجمية والصورة الفنية للأشياء تكون جميلة بالواقع أكثر من الفن لأن الصورة لا تستطيع أن تبلغ درجة ماهو بالواقع وكما قال الناقد الشهير بلنسكي "الحياة أسما من الفن" وبالنهاية اللغة الأدبية أجمل وأكثر تأثيرا بالمتلقي وعواطفه من اللغة المعجمية لأنها تثير انفعال فاعل واستثارة حقيقية وبعكس الصورة التي تكون بالواقع أكثر جمالا من الفن .....أرجو الفائدة للجميع أخوكم ياسين

 

[د. منال عبدالرحمن]

هو سحرُ البيان إذن , تلك الكلمة المفتاحُ لقصورٍ ملأى بما لذّ و طاب لمن أراد و اشتهى و جدّ ..
ما كتبتهُ أستاذ ياسين فاتحةٌ جميلةٌ لبحثٍ أجمل في بحور التّعبير والبلاغة و الصّور الأدبيّة
و النقاش هنا سيكونُ جميلاً بلا شكّ و خصوصاً إذا أخذنا الحوارُ للكلمةِ في جميع صورها
و طرق توظيفها ..
سيسعدني أن أتابع .

 

[عبدالإله المالك]

ياسين

نعم الكلمة والمفردة في اللغة الأدبية تتجاوز حدود ومقاييس اللغة المعجمية

وكلما دخلت المفردات والجمل مرحلة اللاوعي وصلت حدود الإبداع رغم أن لا حد لها

شكرا ولا تكفي

 

[إبراهيم الشتوي]

اللغة موجودة كمادة أولية يتداولها الإنسان في أمور حياته المعيشية ،أما اللفظ في المشهد

الشعري فيختلف كثيراً من ناحية وضعه في انساق متسقة كمنظومة دلالية تتميز

بالاقتصاد والدقة في رسم الصورة المراد إيصالها ,في حقول دلالية جديدة بحيث يحيلنا

بتحويلاته لهذه الكلمات عن المعنى الأصلي لها إلا معنى يثيرنا ويثرينا,ويحدث ردة فعل

مفاجئة وغير متوقعة وهنا تبرز المتعة الحقيقية للمتلقي والقدرة الإبداعية للشاعر . ومن

هنا نقول أن الشاعر في النص الشعري " لا يدمر اللغة العادية إلا لكي يعيد بناءها على

مستوى أعلى، فعقب فك البنية الذي يقوم به الشكل البلاغي تحدث عملية إعادة بنية

أخرى في نظام جديد (صلاح فضل، بلاغة الخطاب وعلم النص، ص 58.‏)


القدير ...ياسين الخفاجي
حورك حبور وتواجدك نور ..
شكرا لك وللوعي الذي يسكنك ..
دمت مشرقا مغدقا .

 

[نادرة عبدالحي]

على الرغم من أن صاحب القلم وألإلهااام لا يشكو غربة اللغة يعيش مع إلهامه الذي
يبسط له جميع وسائل الإغراء للكتابة ولا يختلفان في الرأي والمشورة ....
ولكن حقا ما ألوم نفسي عليهِ هو هالات الحيرة التي تتناثر حول القارئ
وهو بدورهِ يبدأ التنقيب سواء بذهنهِ او بطرق أخرى عما قصدهُ الكاتب
وفي غالب الأحيان لا يصل لنقطة الضوء التي وضعها صاحب القلم .
أخي الفاضل ياسين حوار لا ينتهي إن تعمقنا فيهِ أكثر ونكتشف أنهُ
يملك مسالك جمة ........ دمت يا نقي
*

 

[سعيد الموسى]

ياسين , أتشّرف أنني قرأت هذا الوعي .
وأتشرف أكثر لو قرأت لك أكثر وأكثر ...
فهل من مزيد ؟
ثم :
أهلاً بك وأهلاً بوعيك , وبهذا التأويل الذي يُنبئنا أن خلف هذا الوعي عقلٌ عظيم .
رمضانك بخير ياأخي .

 

[مجاهد السهلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين الخفاجي

..............
وبالنهاية اللغة الأدبية أجمل وأكثر تأثيرا بالمتلقي وعواطفه من اللغة المعجمية لأنها تثير انفعال فاعل واستثارة حقيقية وبعكس الصورة التي تكون بالواقع أكثر جمالا من الفن .....أرجو الفائدة للجميع أخوكم ياسين

قد وجدتُ الفائدة يا أخي الكريم /ياسين ..

فالشكر لك حتى ترضى.