[.. بَرْقِـيَّـاتْ 2 ..]،. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
كلمة (الكاتـب : عبود القحطاني - مشاركات : 0 - )           »          شبح في الزمان (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          متحف أبعاد الفني (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 304 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          "لا تكن خارج اللعبة" (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 3 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2884 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 232 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 122 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 101 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-23-2012, 01:44 AM   #1
جميلة الراشد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جميلة الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

جميلة الراشد غير متواجد حاليا

Lightbulb [.. بَرْقِـيَّـاتْ 2 ..]،.


[.. بَرْقِـيَّـاتْ 2 ..]،.

يَا مأوَى القُلوب:
جَفَوكَ
بَاعوك..
فتَهَاوتِ الأَرْكَان .!

..

عَشِيّة الحلمِ الذي طَال سكوته، و الشَّكْوَى التِي هُجِرَتْ يأْسَـًا ذبلَتْ كل الأغْصَانِ التي
خمرتِ الحياة فيها، و أَقْفَرَتْ منْ فرْطِ نواحِهَا أراضٍ لمْ تُجْدِ معهَا أطْلَال تتقِد الأعينِ
منْهَا .!
:
:

يقُولُ الوَطَنِي المَنْحُوس:
إلَيكِ يَا أرضِي أعُود ومنكِ، فأنَا منْ هامَ باسمكِ كل البِلَاد، لمْ يحزكِ سيفُ جحودٍ مني
أو يمرَّ على شريانكِ ضيمُ إذلَال، فطيمكِ الذيِ يباطحُ كل الفصُولِ و ينحتُ لحسنكِ أفلَاك
عِظام .!

إيـــه..!
ليتَك تعلم كيف للبحرِ نشيشٌ من غضَب، إذْ فرقْتَه عنْ جِنَانِهِ كمَا يفرقُ بينَ المَرْءِ
وزوْجِه، و جعلتَ منْ أبنائِهِ يموجُونَ في تهاويلِ الهمِّ الذي يهمسونَ بشَكواه سِرًا .!
منْ يجْرُؤ أنْ يفتَحَ عينيِهِ أمامك؟ و أنْ يسهِب في سرْدِ أحلَامهِ " الفَلَكيَّة " ما شَاءَ لهُ
أنْ يحلُمْ؟!
منْ يقِرّ بالرِّضَا بينَ يديكَ حرِيٌّ بهِ أنْ يرْكُنَ الهم " ونفسه " خارجِ مملكةِ " النفس "
.!
:
:
كل النسوةِ يؤمِنَّ بأنّ المصَائب مَا هِيَ إلَّا ليْل يتَفَننّ
بـ طُولِه، يجيّش منْ أجلهِ آلَاف الأصواتِ التي تشْرق قبلَ أنْ يؤرِّخَها الصَدَى.!!
كل أمانيّ أولئَكَ الرجَال أنْ تلتقي أعينهُم ببقْعَةٍ أوسَع من البدرِ الذي خلَّص نفسه، و أنْ يغْشَى النور جوارحهمْ بوصاياه التي لَا تغيب عن آذانهم سحرهَا .!

:
:
يا وطن عَزيز و فرَّط فيه مسُوخ :
آمنْتُ بِأنَّ التاريخَ لَا يرَى كل الزوايَا، يجهَل التجاويفَ رغمَ خطفَةِ البرقِ التي تدفع كل الحوادثَ جماعة واحدة .!
آمنتُ بأنَّ كل رجالَاتكَ الذين ينتشر "عودهم" ما همْ إلَّا قطيعٌ كبير لَا يتقنُ سوَى الغِلْظَة، قطيعٌ بهيمي/ شبقي لَا تثير غريزته سوى ومضاتٌ تفتتُ أكبادهن و تمزق قلوب أولئكَ الذين يتحلقونَ حول مجلسك .!
كل الذي بعثتَ راح، و كل الذي نطقتَ ذهَبْ، مادةٌ ورقية حطمتْ عوالمَ شجتْ من قبل فقرًا/ قفرًا ..!
يحبونكَ كمَا لو أنكَ حملتَ النجمَ بين يديك..
يشتهونكَ كما لو أنَّ الجنانَ تميل بقلَائدهَا و تمد بكؤوسها نحوهم ..
تتركهم .. كما لو أنهم فضُّوا بكارة ابنتك ..!!

:
:
اتَّسَعتْ كل أحلَامِ البسَطَاءِ، و نرىَ النجمَ نؤوه يخبو أمامنَا وكأنه يجتنبُ أنْ يرانا عرَاةً لَا نحملُ سوىَ أوراق الحلمِ الكبير جدًا ..!
أنتَ ضميرنَا الذي نريده، و وجدانُ البائسِ الذي لَم يألف الأماني إلَّا حينَ يعتصرهُ القلب رجفة و الحاجة دجىً .!

:
:

إني أضمر في نفسيَ أشياءً حتى لَا أقنعني بهَا، فما دامتْ بباطنِي فأنا أرضٌ لَا تحسن الشراكة و تخشَى العيون،!
أرى في أثرِ الأقدامِ إقدام لخيرٍ و شر، أرى منْ تثاقل القطيع في مشيتهِ بكاء الوطنِ الذي يلعن حسرةً كبرى، و يشكو براكينَ صبرٍ أحرقتْ عظامه،.!

هم استفردوا فيكَ كَإخوةِ يوسف، تباكوا عليكَ فما من ذئبٍ سواهمْ، أفرغوا الحريقَ و زفراتهِ.!
هم وحوشٌ رصتْ نفسها بجشعٍ مر، تبدل جلودها متى شاءَت، و تغرِّد بأصواتٍ نشازٍ يستحسنونها فما هي والله إلا مصيبة تهوي على وادي النعم فتحيله يبابًا...
إلى شيءٍ منْ جهنم ..!

:
:

تذكَّر تنهداتِ الرجال، و همسات النسوة، و لتعلمْ مدى التحامِ السماء و الأرضِ، فلَا إنسان يحملُ هذه المحنة إلا لحبٍ أرَّخَه الحذر، و رغبةٍ في حصرِ مداخلِ الأرْضِ الولود حتى لَا يصنعُ منكَ منفىً لهم .!

:
:
أريدُ أنْ أتخطّى ..
هناك ما يجعلني أتخبط كموجٍ متفجر بين ثنايا صخر، لكني أحذر من أنْ تكونَ مهوىً سحيق لَا تسبيحة فيه و لَا صلَاة ..!!

أريد أنْ تجمَعَ الشمسَ بين يديكَ خمرة، و القلوب الجريحة رمزًا لبراءتِك ..!
...................................!!!


إنَّ الأرْضَ إذا كتبَ الله لها أنْ " تموت " يسخر لها أناس تلجم عظماؤها و يبكونهم، تعجبَ بمجنونٍ فارغِ الروح يتقن التزلف الأعوج، فتخرجَ أهلها إلى شتاتٍ أسود دونَ تهمة.!


شمس حبي مشرقة لكن ..
أرى أنكَ في طريقِ الموت ما لم تسدد .!


جميلة الراشد*



 

التوقيع

"في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، إذ تلقي النفس عليه من ألوانها, فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي، وتعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على الظمأ، ويظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السموات، ويبدو الفجر بألوانه وأنواره ونسماته كأنه جنة سابحة في الهواء".
الرافعي*

جميلة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.