السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت قصيدة لأحد الأصدقاء ، وطلبت منه نقلها إلى هذا المنتدى وأخذت الموافقه منه ،،
آمل أن تنال على رضاكم ولكم كل الحب والتقدير
[poem=font=",6,firebrick,bold,normal" bkcolor="orange" bkimage="http://www.ab33ad.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/2.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا شام إنا حفنة من اشقياء=
إنا لقوم لا نُجيد سوى البكاء=
لا تنتظرنا لا تنادي خيبة=
اذ ليس منا من يجيب لك النداء=
امعن قليلا جانبيك لكي ترى=
كيف العروبة عانقت معنى الوفاء=
بغداد تحت السيف تجثو ريثما=
في القدس لازلنا نصيغ له الرثاء=
يا ساكني شام العروبة اننا=
منكم وممن كان حولكم براء=
مدوا الرقاب تتابعا في حذوهم=
انتم واياهم على درب سواء=
نحن العدول وليس منكم نافذ=
والحكم فيكم ان تسيروا للفناء=
لا تجزعوا بالموت انا ننتظر=
ان تفعلوا حتى نهب الى العزاء=
وعزاؤنا فيكم بدمع باذخ=
فلنا موارد بالدموع كما النساء=
اخشى على الاموات منكم انهم=
لو شاهدونا ان يقولوا يا غثاء=
الموت فيكم والعزاء لاجلكم=
منا اليكم في حياتكم العزاء=
بئسا لكم ان الرثاء بحقكم=
من قبله فيكم ملاحم من هجاء=
اما قلت انا حفنة من اشقياء=
انا لقوم لا نجيد سوى البكاء=
ان الحياة تطول فينا دونهم=
حتى نكفن ما تبقى من حياء=
لنا بالدماء قبائل وعشائر=
لو جمعت بلغت جيوشا من دماء=
فدمائنا مطر يسيل لابحر =
ان جف بحر فالدماء من السماء=
عطشى واخشى ان فيه شرابنا=
ذلا زلالا سائغا من دون ماء=
فالروح اذ خرجت بزفرة مؤمن=
كالسابقات كما الخرادل كالهباء =
كم اصبحت كل النفوس رخيصة=
لتعد موتا ثم تنثر في العراء=
و بأي دين نحتفي وصنيعنا =
لا دين فيه ولا اتباع بل رياء=
على رامة والعين خلف جفونها=
ارفع يديك محلقا نحو الفضاء=
يا رب هذا قضاؤنا ومصيرنا=
يا رحمة لطفا فقد غلُظ القضاء= [/poem]