مستشار أمني سعودي: إذا انسحب الأميركيون من العراق فالمملكة ستتدخل لمنع ميليشيات الشيعة من ذبح السنّة
قال نواف عبيد المستشار الامني للحكومة السعودية امس ان المملكة ستتدخل في العراق «باستخدام الاموال او الاسلحة او قوتها النفطية» للحيلولة دون قيام الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران «بقتل المسلمين السنة في العراق» في حال بدء انسحاب الولايات المتحدة من هناك.
وكتب عبيد مدير مشروع تقييم الامن الوطني السعودي في صحيفة «واشنطن بوست الاميركية» مقالا اكد فيه انه يعكس رأيه لا رأي الحكومة ان القيادة السعودية تستعد لمراجعة سياستها في شأن العراق للتعامل مع تداعيات انسحاب اميركي محتمل، كما انها تدرس خيارات تتضمن اغراق سوق النفط لاحداث خفض هائل في الاسعار ومن ثم الحد من قدرة ايران على تمويل الميليشيات الشيعية في العراق.
وقال عبيد: «ويحمل التدخل السعودي في العراق مخاطر كبيرة حيث يمكنه اثارة حرب اقليمية. وليكن الامر كذلك، فعواقب عدم التدخل اسوأ بكثير».
واضاف «ان غض الطرف عن قتل السنة العراقيين سيكون نبذا للمبادئ التي قامت عليها المملكة. وسيقوض مصداقية السعودية في العالم السني وسيكون تسليما بأعمال ايران العسكرية في المنطقة».
وتخشى السعودية وهي اكبر منتج ومصدر للنفط في العالم وحليف وثيق للولايات المتحدة من تزايد نفوذ ايران في المنطقة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 والذي اطاح نظام صدام حسين.
واجرى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله في الرياض السبت الماضي. ولم يجر الكشف عن تفاصيل المحادثات.
وقال عبيد ان زيارة تشيني «تبرز تميز وضع السعودية في المنطقة واهميتها بالنسبة للاستراتيجية الاميركية في العراق».
وقال: «اذا بدأت الولايات المتحدة الانسحاب من العراق فإن احد اول النتائج سيكون التدخل السعودي الضخم لمنع الميليشيات الشيعية التي تدعمها ايران من ذبح العراقيين السنة».
وحدد عبيد ثلاثة خيارات تأخذها الحكومة السعودية في الاعتبار:
- تزويد زعماء المسلحين السنة (البعثيون السابقون من افراد القوات العراقية السابقة الذين يشكلون العمود الفقري للتمرد) بأنواع المساعدة نفسها التي يتلقاها الشيعة وتتضمن التمويل والاسلحة.
- تشكيل كتائب سنية جديدة لقتال الميليشيات المدعومة من ايران.
- او ربما يقرر العاهل السعودي «تضييق الخناق على التمويل الايراني من خلال سياسات نفطية. فاذا ما عززت السعودية انتاجها وخفضت الاسعار الى النصف سيكون تأثير ذلك كارثيا بالنسبة لايران... وستكون النتجة الحد من قدرة طهران على مواصلة ضخ مئات الملايين كل عام للمسلحين الشيعة في العراق وفي اي مكان اخر».
آخر المشاركات
11-30-2006, 01:17 PM
الخليفه الراشد : عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
العرض العادي
