.
.
تُمَارسُ عُنْفوَانَ الجَبَروتِ بـِ سِياطٍ تَجْلدُ ظَهْرَ وَعدَ الحُلْمِ
الذّيِ مَشْطَّتهُ لهَا كُلَ َصبَاحٍ بـِ حَنانِ عَيْنيَهَا ....
مُتابعةً ( شَقاوةَ ابْنَتِهَا ) وَهيِ تُحَاولُ لِبسَ عَبَاءاتها الحَريرِ..
مُتنَعلُةً حِذائهَا.. وَهَي تَقْضِّمُ حَوافَ شَفتِيِّهَا ..
وَالعُبوس يَلثّمُ تَوسّدَ خَدِيِّهَا( مَتى أكْبرُ).!! حتَى تَرنَمتْ بَاسِمةً
أنْ وَجَدتْ حَلاً تَسدُ تِلكَ الفَرَاغَاتِ بـِ قِطَعِ مَحَارِمٍ ..
كَانتْ أقْربَ لـِ إنْتِكَاسِ أدْمُعِ فَقْدِهَا يَومَاً .!!!
تَحْمِلُهَا .. تَحْضُنَهَا ..وَتَطٍيرُ بهَا.. تَدوُر...وَتُدورُ ...
أنْ قدْ أصْبَحتْ طِفلةَ المَدرَسَةِ ..تُطرزُ اُحلاماً على وشِاحِ الأمنيَاتِ ..
ولمْ تَعْلمْ أنَّ أحْلامَ اْبَنِتَها طَارتْ بـ ِرَحِيلِهَا ..
تُلّبِسُهَا حَقيِبتِهَا الشِبهُ فَارغةً خَلَفَ ظَهْرِهَا ....!!!..
ولمْ تَكُنْ تَعْلم أنَّهاِ سـَتسْتَبدلُهَا بـِ هَمٍّ هَشّمَ أضْلُعَ صَبْرهَا ...!!
تُعْلِّمُهَا كَيفَ يَسْتَقِيمُ القَلَمُ بَينَ أصَابِعِهَا الرَخُو ..
ولمْ تَعْلَمْ أنَّهَا سَتَرْحُلُ قَبَلَ أنْ َيشّتَدَ عُودُ صَبْرِهَا...
وَعْدَتَهَا ..أنْ تُخيِطَ لهَا مِنْ جَاردينيَا حُبِهَا فُسْتَانَاً ..
ليَحْتفلَ دِيسَمبرَ بـِ نَجَاحِهَا..وكَانَ فِي اللوحِ أنْ خِيطَ لهَا
منْ الدّمَعِ كَفَناً وَأدَ أشْلاءَ فَرحَتِهَا أعْجَاز فَقدٍ دَاِميةٍ ...

.
.
أُمِيَّ ...........]
مُنذُ رَحلُيكِ ...وَأنا أقْتَاتُ مِنْ مَوائدِ الحُزنِ قِطَعَاً ..
لاتُسِيغُ شُربَ المَاءِ ..
أبْلعُ رِيقَ الإنْكِسَارِ بَينَ تَلويَاتِ جوى احْتيَاجكِ
مُنذُ رَحْيلكِ..... وَأنا مُتوشِحةٌ رِداءَ الجَاهِليةِ ....
أرقبُ البَارحَاتَ بـِ شؤمٍ أخْشَى أنْ يَقُّضَ مَرْقدَ هَجيعِكِ ..
وأبْتَسِمُ لـِ السَانِحاتِ بـِ ذِكْرى أشْيَائكِ المُتَنَاثِرةِ ..
سجادتكِ..مُصْحَفكِ.. كَوبَ قَهوتِكِ ..أرِيكَتكِ المُفضَلةِ ..
وَكُلُ رُكنٍ كَانَ خَالياً ..إلا مِنْ تَوشّمِ لمَسَاتكِ وَصَوتُكِ ..الدَافِئ
فـَأيّ صَبرٍ سـَ يُطيقُ رِزْءَ ابنَتُكِ ...
بلْ أيُّ سُلواناً يَجبرُ كَسرَ ماتَبقَى منْ عُمْرِهَا...
وهي تتَوسدُ حَصِيرَ بُكَاءٍ نَحتَ تَعرجَاتهِ على حُمْرَةِ وَجْنَتيِّهَا
بل أيُّ صَبْرٍ سـَ يُبعثرُ طيَاليسَ الأنَينِ..
وَيُنْقِذُها منْ نَاسُورِ دَيلزتهِ المُتنَاثِرةِ بيَنَ سُلامَةِ عِظَامِهَا
أيّ صَبرٍ سـَ يفيضُ على جَذوةِ تَنْهُدِهَا ..
مَاءِاً منْ تِلاوَاتِ الخُشوعِ لـِ يُطْفِىءَ لَهيَبَ َفْقدِهَا..
وَأيُّ صَبرٍ سـَ يَبْنِي طُورَاً فَوقَ حُزِنَهَا
لـِ يَكونَ مَقْبَرةً لهُ وَتَسْتَوي على جُوديِ الفَرَحِ .
.
.
........أُمِيَّ.........أُمِيَّ .........أُمِيَّ...............
مَرضتُ وَلمْ أشْتَّمْ أنْفَآسكِ الطُهرِتُقبِّلُ
نَاصيةَ جَسَدي تَبثُ العَافيةَ في مسَامَاتِ رُوحي ...
رَاعتنِيَ الأضْغَاثُ ليّلاً ..وَلمْ يَترددْ على مَسْمعِي دِفْئُ صُوتكِ ..
وَأنَا بـِ حُضْنِكِ ( حَبيبتي أنتِ ..حَبيبتَي أنتِ ...)..
بَكيتُ حَسْرةً..وَزَفرةً دَوتْ بـِ حنَايا أضْلعُي بِئرَ حُزنٍ سَحقية..
في صُفوفِ الخِريجِيِّنِ وَأعلمُ أنّي لنْ أراكِ وَأنا (بينَهَمْ ).!!
أحَقاً رَحْلتِيِ فَي طَياتِ البُطوِنِ وَلنْ تُصَعّرَ الأرْضَ خَديَّهَا
وَهي تُنْبِتُ شَقَائقَ النُعمَانِ بـ تَهَادِي طُهرَ خُطَاكِ ..
وحقاً لنْ تكوني جَانبي وَأنا مَلكةَ الأبيضِ...
لـِ أتهَادى فيِ ليلةِ عُمرٍ أضَأتِي شُموعَ فرحِهَا ذاتَ يومٍ.....
حقاً لنْ يَتمرغَ طِفلي الذي تَمنيتيِ أن يُطربَكِ بـ (مَ امَ ا)
كــ َأُمهِ المُدَللةِ ..بـِغْفَوةٍ على صَدركِ الدَافئ ..
حَقاً ...وحَقَاً ..............وَ..............وَ............]
آااهـٍ أُمِـــيَّ/
رحَلتِ وَتَيتّمَتْ ابنتكِ على كِبرٍ منْ عُمرِهَا ِ .. .....................
.
.
أ / أحُبكِ ....بلْ أحْتَاجُكِ وَأشْتَاقكِ لاشَئ سـَ يُعْوضُني عَنهُ غَيركِ
وَلنْ يحتَويِ دَمْعَاً ..نَزْفَاً ...تَهْشُّماً بـِ ...عُمراً أرويتِي بـِذْرَتهُ وَأصْبحتُ الوَارفِةِ كـَ أنتِ ..
م / مُناطةٌ بـِ أَطْرَافِ ذِكرى ....أهيِنَمُهَا بـِ مُنَاغاةِ صُورتِكِ عَلى حُباَبِ المَاءِ
حتى تُعزفَ الوَانُ القَوِس قُزَحِ الحَاناً.... تُرَاقِصُ شُروقَ مَبْسَمِكِ بينَ إقْفِرَارِ نَاظْريَّ..
ي / يُلَمْلِمُ شَظايَا انْكْسَاري وَيُعيدُ ضَخَّ دَمٍ كَرزيٌ
سُرِقَ مِنْ لونِ حُبكِ وَ بُهِتَ منْ أوْرَدِتَي..
لـ أحلقَ في فَضَاءِ رِضَـا .. مَعلق بـِ جَدائلِ السَمَاءِ وَأُغْزِلُ منْ خَصَائلَهَا ..
رِدَاءَ فَرَحٍ أُخْضِّبهُ بـِ تعَاوَيذٍ ..أنفُثَهَا عَلى خُوَانِ الحُزْنِ
أُثْلْجِهُ من نَارٍمُضْرمَةٍ تَنْعِي عُمْقي.. ..وَأدَثِرهُ فيِ حُضْنِ شَوقٍ لَكِ
كُلمَا لَمحْتُ طُهرَ مَلامِحكِ فيِ وَجهِ طِفْلَتكِ
.
.
مَاقبلَ الـَ مخْرجِ ..]
سـَ تبقينَ وَطَنيَ أتَنَفَسُ شِتَاءَ حَنينَهُ بـِ دِفئ ذِكْرَاكِ
.
.
وَ
.
.
المَخْرَجُ ...]
يُنَاشِدُ المَدْخَلَ ...
اشِتيَاقاً..وَدَمْعَةً ...[ لاتُشْبِهُ إلا وَجَعِيِ ...
وَإنِّي وَرْبَّ مَنْ رَحمَتُهُ أوْسَعُ بِهَا ..لـَ مِنَ الصَابِرينَ
الصَابِرينَ
الصَابِرينَ
...........................]