خبّر عصفورك أنّي جناحاه ...
والباب ـأني بانتظار وعد الريح ..
خبّر الليل كم أعشقك ,
فليذهب الصمت الرهيب إلي الغابة ,
ويترك لي حفيف أشجار الكرز ...
خبّر العصفور أني طائرٌ
مازال في نبضي قصيدة , بلا جناحين تحلقُ في دمي ...
مأخوذة ٌبفجر الحب ..
ورياحين الأمنيات ..
آه ..لو أن الصنابير تَهبُ أجنحةً ..
والأغنيات تسند الأحلام ...
لو أنَّ عبّاد الشّمس نكثَ الوفاء
ومالَ بعنقهِ نحوي ..
مشكلتي ...
لا أثقُ باليقطين
هو لا يستوعبُ طَيْشَ نقارِ الخشب ..
هو ليس بيتاً يليقُ بهيبةِ نسر ...
ولا فندقاً لغرابٍ
يطلُ بترفٍ على حقل ...
لا غرابة
إنْ تجاهلتني حدودُ بركة..
هي كلّ تَرِكَة ضفدع ...
الليل مسرحاً لنقيقِ أحلامه ..
ومجده العظيم :
صمتَ اللوتس ..
يُناصفه البقاء بـــكبرياء..
تفعلُها اليَعَاسِيب
تفتحُ شهيتي على الحياة ...
هي لا تهدرُ وقتها
في اللّحاق بكرةِ الطائرة ,
وتنتظرُ الربيع مُثقِلاً أكياسهُ بالأقحوان ...
بالأمس أمِنْتُ قنديلاً
باع ظنّي لعيونِ البُوم وللظلام ...
وحدَها الفراشات
أخذت بلهفتي لقنديلٍ متواضع ...
في نية خُبّيزة أن تربتَ علي تعبي ..
سبقني الطينُ لأـثدَائِها ,
وجرادة ضَجِرَة
سحبتْ منها الظّل
و مني بقايا الضوء ...
أعرف ما يعنيه بقاء جوادٍ قُربَ غصني ...
هو خيارٌ آخر لارتقاءِ قمةٍ
على غيرِ الشّجر... ...
