..
شمس العيد في النافذة ، حيث أقتصَّ من قريبتي وأتاها ينفخ دخان غضبه
في وجهها ، جعلها لا تقف بعيدها وتستقبله كالعيد الماضي!
أخذ يتدلى بساعات الفرح كديدان بهجة تأكل حلوى العيد
وتسرق ابتساماتها ، وتنهش ساقها الوحيدة وتحرق دمها الطاهر ،
أغمض عيناي بقوة لعلي أنسى ابتسامة تلك الطفلة الصديقة عندما تنفض عن يديّ التراب
وتمسح وجهها بكفها الممتلئ بالطباشير ،
عندما كنا طفلتين كنا معا ، تحملنا أرجلنا لأي بقعة نسقط بها ،
وحين أصبحنا شابتين خانت أرجلنا أحدانا .. فبتروها دامية حتى انهارت بفراشها فتاة ناقصة!
نعم هي قد تقف .. ولكن أن يمسك بكتفها أحدا ما ، لتصبح فتاة خارقة بثلاثة أرجل !!
دعواتكم لها