منذ عرفنا لقصيدة التفعيلة . وهي حسب ما أملي علينا .
أدخلت في الشعر العربي عن طريق شاعرين لا ثالث لهما
وهي الشاعرة العراقية الراحلة ( نازك الملائكة )
والشاعر العراقي الراحل ( بدر شاكر السياب)
ودوّن لنا أنهما الركيزة الأساسية في هذا اللون من الشعر
في العالم العربي وحتى في شعراء المهجر .
ومن سيبحث في تاريخ الشعر العربي الحديث
سيجد هذا التدوين أن نازك الملائكة والسياب
هما أول من كتب بهذا اللون في الشعر العربي
في قصيدة ( الكوليراء ) لنازك
وقصيدة ( مطر ) للسياب
ولن يجد اختلافا إلا في من الأوّل منهما في نشر قصيدته
فتارة قيل نازك صاحبة الأولوية وتارة قيل السياب صاحب الأولوية .
ونسيت الناس أو تناست أن هنالك شاعر كتب قبلهم على هذا اللون قصيدة
من أروع قصائد الغزل والعتاب وغنيت القصيدة قبل أن لا يعرف أحد لا السياب
ولا نازك .
والعجيب في الأمر أن تلك القصيدة أثرى بالأحساس والشاعرية
مما كتب السياب على طول مشواره
وما كتبت الملائكة على طول مشوارها
وهي قصيدة ( لا تكذبي ) للشاعر المصري الراحل ( كامل الشناوي )
والتي تغنابها أشهر عمالقة الغناء في ذلك الزمان
وكان من أولهم ( محمد عبدالوهاب ) ثم (علية التونسية ) وعقبهم ( عبدالحليم حافظ )
فلماذا كل ذلك التعتيم على ذلك وإظهار نازك الملائكة والسياب على أنهما من له قصب السبق في ذلك!
هل هي الشللية ؟ التي مازلنا نرزح تحت ضبابيتها البغيضة . ومازلنا نرسخ عمايدها ونطوّر من أدواتها
أو أن التاريخ غير أمين ؟