زنَّر روحه بوجع المخاض ونثر في يباس القلب الياسمين والحكايا والحزن الخمري المعتق
تفجرت الأشجار أمامه وتماوجت وجوه الأطفال ...بدت كإيقاع المطر مليئة
بالحزن الراقص على أعتاب الفرح..والدمعة في عينيه.. تلك الأرجوحة المسافرة بعمق
الاحتضار الذي تتأرجح معه حكايا العمر
فيأخذني لحنين الزمن بأرجوحة طفولة عقيم...فأحمل حقائب سفري
وارحل بجنون اللحظة بشهقة احتضار الذهول ,,هي لون ضائع تبحث عن صوت تناثر في الأثير يلملم قصائد الشعراء
وتنثره بحرا من دهشة,, وشواطئ راسية في ذاكرة الأسئلة الغضة :
لمَ أشعر بالضعف كلما دنوت منه؟
لمَ يهيم علي طيف أن أضع رأسي على صدره وأسمع نبضات روحه!؟
أشعر بريح عتيقة تجذبني إلى مساءاته
تحمل آها من عقم وجع ..أجوب الطرقات التي لا تعرف القراءة فيكون هو لوح
حروفي وثقافة ضياعي,,ألونه بطباشير قزحية وملايين من العيون تحدق بي وصراخ لا يرحل
بشهقة الميلاد والموت في صمت الصمت.. وطرقات التعب تطاردني حتى الاحتراق..هأنذا على بعد طلقة أو دمعة من رحيل المسافات ,, ارض جرداء لا زالت تحلم بغيمة,, قلب مهترئ ينتظر
نصل سكين,,كان البكاء حلما,, والأحلام قتلناها منذ أن بدأت خيوط القهر والوجع تحيك مناديلها حول
عيوننا المسكونة بآلاف الأسئلة الحيرى التي لا تلبث أن تتحول عند أول اشتعالة إلى عصافير خمرية
مقصوصة الجناح والصوت,,أتوحد به إذ أتوحد بسماء زرقاء ,,هي كل ما تبقى لي بعدما أنكرتني
كل العيون,, واتوحد به إذ تمتد يدي إلى طفل في التسعين من عمره,,حمل الوجع بدمعة جامدة وسار حيث المجهول يترصد الطرقات وبكاء يجرجر بقايا عمر.
من سيلملم بقايا ارتعاشاتي من مدن الحكايا ومن عيون دمعاته المسافرة في همهماتي
إذ أحاول ان أشرح موتي,, وشوارع المدينة تطحن الذكرى,,جائعة أنا إلى كل رعشة في ضلوعه تختصر حكاية التعب الراقد لأبدأ في كفيه وعينيه,,كان الصمت القابض على كل تساؤلاتي غيمة حملتها كرها
وسرت به عبر شرايينه لأكتشف كم كان الصمت ثرثارا في صمته,,والحلم مخنوقا والعيون لا ترحم .