أنياب الأسد

[عبد الله العُتَيِّق]

في الحياة مطالب ، و الإنسان ملحاح ، و لو توقف عن الإلحاح بادر إلى الصياح ، فلا بد من أن يُظهر صوته ليسمعه الناس . تلك المطالب يضرب لها الإنسان باطن الأرض و ظاهرها ، و يصعد السماء و يركب البحر ، فيعود مليئاً أو كئيبا ، فلا حتى خفي حنين واجداً لهما .
المهر على قدر العروس ، و المطالب على قدر همة الطالب ، لن تحصل على شيء إلا بتحرك ، و حين اللصوق بالأرض فليس إلا الأمنيات ، و الأمنياتُ الراكدة منياتٌ وافدة .
تقل المكاسب حين لا يكون التحرك قوياً أو كثيراً ، و تكثرُ حين لا يدع الشخص الوقوف إلا عند قبضه المطلوب و أسره في سجن الحقيقة .. هناك في أنياب الأسد ألماسة .. ينالها من يصل إلى ترويضِ أو تقويضِ الأسد .. فلتكن الأسبق في المخاطرة و المغامرة ..