
هانحن في الرمض.. و البرد يكاد يجمد روحي..!!
أشعلت شمعتي أردتها أن تسليني أو ربما خُيّل لي بأنها ستدفئني
كم هي متفانية فهاهي تحترق لأحقق أنا رغبتي منها ..
تشتعل بفرح باكي ويتمايل ضوءها على أنغام وقع دمعي
يااه كم هي متقنةٌ للرقصة ..!!
إتقانها حرضني وحرك أقدامي حيث منتصف الغرفة
وأخذت أحركهما بثقل الهواء المحبوس داخلي الذي أخذت ألفضه نفساً نفس
إلى أن تقاربت خطاي وانسجمت مع لحن الحنين الذي تعزفه روحي.. برقة..
بدأت خصلات شعري تداعب وجهي لأبتسم لها
لكنني لم أبتسم ..! بل أطلقت ضحكة مدوية..
صداها طال ترديده بين زوايا منزلٍ خالي
ابتسمت الجدران وأوحت للكراسي أن ارقصي
رقصوا جميعهم إلا أريكة..!!
أبت وبشدة وبختهم // أنى لكم الفرح وسيدته تتمايل كمداً //
سترون كيف ستلقي بجسدها علي كما الغريق الذي يرمي بنفسه على جذع شجره تطفو
فيداهمها النعاس محاولاً إنقاذها مما تشعر به ..!!
وتجتمع أشياءها لتتلوا عليها الآيات ويمسح شالها على رأسها أن اطمئني
وتحتضنها دميتها أن استكيني ..
ويغطيهما لحافها بحنان أن أدفئي..
ويهمس ضوء القمر لشباك غرفتها أن أفتح
سأطبع قبلة على جبينها.. أن أبتسمي ..
فشمس الغد ستشرق بأمل جديد يبعث الحياة في روحك
هنا كنت أنا
أمل الروقي
بشيء من وجع ..!!