21 جـــــــرام

[عيسى يوسف]

21 غـرام

ســنه

كانت الابتسامة .. وعذابات الخطوة ..كيمياء الجسد لفقدان واحد وعشرين غراما ..
ولكن من يستطيع أن يحلل هذا الجسد .. أو يحلل ما نفقده قد تكون هي المرادف لفيزيائية تتعاطى الهذيان .
فالمصلوبون هنا أيضا يبتعدون بأعمدتهم وأخشابهم خوفا من أن يجدهم النجار ذاك الشخص الذي تعود على ضرب المسامير بعنف .. على الرغم من أن المسامير من الحديد إلا أنها تحمل العذابات..
إذا هناك طقس يمارسنا ولكن نمارسه بشكل آخر ؟

السبب

خسوف القمر الذي كان جميلا ومخيفا .. جميلا في منظره ومخيفا لما يحمل من صفة لمستقبل مخيف .. هكذا أجد نفسي في منتصف الطريق للقمر .. والسبب هو أني عندما أتحرك يكون القمر قد خسف وأكون قد ابتعدت عن المسار ..

سؤال

سألني شخص ما عن سبب صمتي الطويل بين مجموعة من البشر ..
والجواب الغريب هو أنه لم يكن سكوتي ذهبا .. ولكن كانت ثرثرتهم مجموعة من أحاديث صدأه..
إذا السكوت في هذه الأيام أغلى من الذهب لأنك تشتري به صمتك ..
لما أيها الأخر هكذا أنت تسألني وأنت تعلم أن الصمت في سؤالي .. والصمت في جوابي ..

21 غـراما في المدرسة الرملية

الرحلة التي أتممتها بجدارة خلف التلال الرملية .. حيث الحياة مسار لشخص واحد وهو الذي يستطيع أن يغطس في قلب الغبار.. لذلك كانت المحاضرة التي ألقيتها للفراغ اجمل محاضراتي المسكينة .. وقد استغرب من وصفي للجملة التي ارددها العودة ..
لا إجابة ..
عودة ...
نسيت العنوان ....
سنة قد تكون الأخيرة وقد لا تستمر فيها الحياة ... ولكن أجد نفسي في كتلة الصمت ..
وحيدا ؟

وقد نقص من وزني واحد وعشرون غرامـا .
والجميع سيفقد 21 جرام