ومضى عام ياأمي ..

[نورا إسماعيل]

كنت في طريقي إليك وكان الخيال ينسج لي بساط محبة تعودت أن أجلس وإياك فوق وروده التي كانت تنعشني و تبعث روح الأمل وقوة العزيمة في أوردتي عندما وصلت إلى هذا الشارع الذي كان يضمنا ذات يوم ففيه بيتنا وذكريات أيامنا الجميلة التي لاتنسى والتي حفرت في قلبي أجمل تمثال لأحلى وجه .. وجهك ياأمي
كعادتي كنت أصل إلى مطار العاصمة ومنه إلى القطار الذي يصل بنا إلى مدينتنا مع تباشير الفجر وكانت أجمل اللحظات تلك التي نقف فيها ونشاهد جمال هذه الشوارع وروعتها بل ونظافتها وكنت أهرول مسرعة عند توقف القطار وأصر على أن أمشي فالمسافة لاتحتاج سيارة أجرة وقلبي لايحتمل أي انتظار .. كنت أبدأ بالنقر على النافذة فأراك تسرعين إلى الباب وتعاتبين .. نفس الشريط ونفس العتاب .. لماذا لم تخبريني بموعد قدومك ؟؟
هذه المرة
.. أحسست لوهلة أني ضيعت العنوان وتهت عن المكان لكن لا .. إنه هو.. نفس الشارع .. على بعد أمتار مني شاهدت نافذتي المفضلة وحاولت أن أندفع إليها لولا أني فوجئت بأنها وعلى غير عادتها علاها التراب وسكنها هدوء غريب ..
تسمرت مكاني وكدت أتهاوى أرضا لولا أني تماسكت ودخلت المبنى ويدي تبحث عن المفتاح الذي كنت أحتفظ به و الذي لم أستعمله في حياتي .. دون جدوى
خارت قواي وجلست على السلالم .. صورتك عادت إلى ذاكرتي وكلماتك في مسمعي تتردد ..لطالما عاتبتك على غربتي ولطالما كنت تبتسمين وأنت تقولين ماهي الغربة وهل تعرفينها
اليوم أقولها وبأعلى صوتي.. نعم لقد عرفتها .. وأنا أقف على أرضها .. هاهي الغربة حيث أقف الآن أمام هذا الباب حزينة باكية وحدي
الغربة ياأمي ..بيت موصد أمامي خلا من أم كانت هي أنت .. كانت وطنا وعالما في مملكتنا الصغيرة التي كتب عليها كما أرى ((بيت للبيع ))

مضى على رحيلك عام كامل .. ومضى على وصولي ساعة كانت غربة دهر بحاله
ياليت الزمان يعود ..

رحمة الله عليك

نورا

 

[صالح العرجان]

نورا

تكاد الحياة ان تكون غير حقيقية بعد فقد من نحب من ذوي
بل ربما نقبل فكرة الموت أكثر من ذي قبل بعد أن نعرف
أن موتانا لا ينقطعون عنا إلا بالفرق وصولاً للنهاية والخلد الدائم

أحسن الله عزائكِ وجبر مصابكِ
بفقد والدتك

رد ود

 

[نورا إسماعيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان

نورا

تكاد الحياة ان تكون غير حقيقية بعد فقد من نحب من ذوي
بل ربما نقبل فكرة الموت أكثر من ذي قبل بعد أن نعرف
أن موتانا لا ينقطعون عنا إلا بالفرق وصولاً للنهاية والخلد الدائم

أحسن الله عزائكِ وجبر مصابكِ
بفقد والدتك

رد ود

سبحان الله جل وعلا وهي حكمته ولاراد لقضائه

للموت طعم مر المذاق أوله وآخره حزن وفراق ..

شكرا لك ..تقبل ودي

 

[فاطمة العرجان]

:

الفقد موجع .. ويشتد وجعه ذات إيمان بأنه -لا رجوع-

؛

نورا
رحم الله والدتك وأسكنها الجنة
ورحم موتانا وموتى المسلمين

:

 

[د. منال عبدالرحمن]

هيَ الوطنُ و رائحةُ القهوةِ المعتّقةِ و الدفءِ في لياليِ البردِ و تجمّدِ الرّوح ,

كيف لا و هي أوّلُ شعورٍ بالذّاتِ و أوّلُ كلمةٍ و أوّلُ حبٍّ و أوسعُ صدرٍ يحتوي فرحنا و طيشنا و أحزاننا ..

رحمَ اللهُ والدَتكِ يا نورا .

لكِ الحبّ .

 

[دخيل الدرعان]

الأب والأم هما الوحيدان اللذان ينظران لإبنهما

أنه طفل مهما كبُــر وإذا مات أحدهما شاخ الطفل فجأه !

إننا نشيخ بفقد أحدهم نحاول أن نعاود الإرتكاز على شيء

أي شيء ولكن دون جدوى ونمضي بلا مأوى

رحم الله والدتك ووالدينا وجميع موتى المسلمين

 

[أسمى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا إسماعيل

ولطالما كنت تبتسمين وأنت تقولين ماهي الغربة وهل تعرفينها
اليوم أقولها وبأعلى صوتي.. نعم لقد عرفتها .. وأنا أقف على أرضها .. هاهي الغربة حيث أقف الآن أمام هذا الباب حزينة باكية وحدي
الغربة ياأمي ..بيت موصد أمامي خلا من أم كانت هي أنت ..نورا

.
نورا..
أرسلي لها مع حمائم روحك أنكِ طَعمتــِ الغربة.
أخبريـ كل طائرٍ راحِل :
أنها الحقيقة..
الـحقيقة الحقة والغير مُصدَّقة أبداً.


.
رحمها اللهـ....
وبلَّ جفاف الروح بلُقياً في الجنهـ.

 

[نورا إسماعيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة العرجان

:

الفقد موجع .. ويشتد وجعه ذات إيمان بأنه -لا رجوع-

؛

نورا
رحم الله والدتك وأسكنها الجنة
ورحم موتانا وموتى المسلمين

:

وأي وجع يافاطمة ..


هنا ألم مابعده ألم ولامثله ألم

ورحم الله موتانا جميعا وأثابك الله على مرورك الرائع

امتناني عزيزتي