بطاريق تتزعنف بأجنحةٍ مقصوصه

[هند بنت محمد]

نـتبختر بعبائاتنا المخمليه
على صدر الصقيع
مستمتعين بالبرد ..
متلذذين بكستناء يُشوى
على نار تلك الارض البقيع
وفي باطن بيوتنا وقصورنا
ومن بين الحفتنا ومعاطفنا الشتويه
ولملة اجسادنا حول بعضنا
نتابع بكل اريحيةٍ .. احداث الوقيع
واكواب القهوه المنبهه تتصافق برؤوسٍ فارغه .. !!
تخدر الضمائر ليست الا..
ككؤس خنادرسه تلكع القلب الوكيع
/
/
هنا من وراء سياج الصمت والتعب
نتابع غزه وامعاء طفولتها المتدليه
خارج بطون الاحساس
وثكالى الجراح التي توالت عليها الخيبات
وشرشرت خمارها يد دابةٌ جِساس

ماثلين خلف الشاشات كالتماثيل الشتويه
نتوارى بأاجساد منتفخةٌ ضئيله
يهدمها جناح عصفور
وتبنيها يد طفل ركيكه ..!
تلتلف حول اعناقنا معاطف من جهنم
نرتبك برداً
ونتبخر جرداً
وكل مانملكه
ملامح نقطب بها رافضين
وعربدةٌ تردد ( حرااام , مسكيـــن )
او دمعة ربما تختلس نداوتها من براثن الغفوه
وتسيل ..!
واخر المطاف ..
قد تتمتم لسعات جهنم في ضمائرنا .. بدعوه !
او تختلس اصابعنا الريموت ..
لـتموحوا اثار الدماء المرشرشه على الشاشه
ولـ ( هزي يانواعم )
ثيرانٌ تنتظر الثوره .. لتـثأر ..!
ولـ عارنا تثور بطربٍ وتـُـثير
وفي احسن الاحوال نتدحرج براميل الاجساد بكسل
الى سرائر الموت نداري بها خيباتنا
من وهنٍٍ يحشرج النَفَس .. كرير
/
/
حين صقيع
اكتشفت .. ان كالبطاريق نحن
نتباهى بسواد التحف وهننا
وبياض لم يزل يتزعنف بأجنحةٍ مقصوصه
في الجزء الفارغ من كأس الماء
نشهق بشهقات الموت
حين نغص بزفرة الهواء لنا
حتى الهواء بدأ يلفظنا .. !
ثم نعود لنتبختر على القطب الوهمي
من المحيط اللاانساني
المتدارك لدحرجة كرات ادمغةٌ متجمدةٌ
من ثقافة العير ..والز ير
/
/
كلنا امبراطور بلا امبراطوريه
وكلنا امير بمرتبة غفير
نبحث عن فرائسنا فيما بيننا
ونتلذذ كثيراً بطعم الاسماك الميته
نتهادى في مشياتنا الى سبيل يؤدي الى اللا سبيل
ليس الا .. لان ارجلنا قصيره جداً
لذا نحن لا نستطيع القفز لبلوغ المستحيل
وأاجسادناً منتفخة كثيراً
من منافيخ اصحاب الكير
لذا سيبقى السواد مهيمناً مهما اغتسلنا
مادام الوهن هو سيد المكان
/
/
و آآآه
يااطفال فلسطين
وصمة عار انتم
على جبين كل البطاريق المنتفخة اوداجها غضباً
والمتهدرجة بطون عقولها شبعاً
والمكبله ارجل ضمائرها
في قاع .. قاع .. قاع
محيطات العفن الصدين
.
.
.