لا أنكر اطلاقا مبدأ الرقية الشرعية المحددة بالقرآن الكريم وأثرها على النفس البشرية وذلك من منطلق الآية الكريمة (الا بذكر الله تطمئن القلوب ) ..
أصبح البعض من مجتمعنا يتسابقون الى هؤلاء القراء للقراءة عليهم وكأنهم (القراء ) مباركين في ذلك ..
والمعلوم بأن مبدأ الرقية الشرعية هو رقية الانسان نفسه وليس التجمهر وحجز المواعيد لدى القارئ الفلاني أو الشيخ الفلاني (مع أنني لا أحبذ اطلاق هذا اللقب نهائيا عليهم )
..
استغرب أيضا حرص البعض ممن أيدوهم حصولهم على ماء مقري أو زيت مقري عليه قام القارئ بالتفل فيه أو النفث أو غير ذلك ويسعون اليه ويسعون لتوزيعه على أصدقائهم وصديقاتهم !!!
لماذا اليس باستطاعتنا أن نقرأ بذواتنا على ذلك ونشربه ـو نتعالج به !!!
مما حيرني أثناء حديثي مع بعض الأصدقاء أن بعضا من القراء يأتون الى المنازل للرقية وتبدأ النساء أو الرجال بدعوة من يعتقدون بأنه مصاب بسحر أو مرض ويبقى يرقيهم حتى ساعات متأخرة من الليل ,
جميل جدا فبعضهم يلأتي الى المنازل ويرقي لساعات وساعات ويعالج ما يشكو منه الناس ..
وفي الأخير ينتج أن تلك كلها أوهام ...
لكنني هنا اتحدث عن استغلال الكرام ممن يتسمون بالمشائخ ولا أعلم حقيقة اطلاقنا لهذا الاسم هل لأنهم فقط مطلقين للحية ومقصرين للثوب (هنا سؤال كيف يصبح الانسان شيخا ؟)
أخواني وأخواتي فلنرقي أنفسنا ونبتعد عن البركة التي نعتقدها في ذات انسان ,, فهذا قلة علم وعقل ...
عبدالله