.. دمعَة مطَر .. ~ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 620 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4492 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 3 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2925 - )           »          غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 28 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 7 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 7 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 1985 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-13-2008, 06:08 PM   #1
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

الصورة الرمزية م.ماجد محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

م.ماجد محمد غير متواجد حاليا

Smile .. دمعَة مطَر .. ~



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لست مِمَن يُجيد القيام بعدّة احاسيس بآنٍ واحد ، قد اكون قادراً على إتخاذ أكثر من إجراء و القيام بهِا كما قرأتِ في بُرجي العتيق ، أو كما استنتجتِ من سوابقي الطويلة تحت المطر ، لكن الأحاسيس أكبر من كوني قادراً على حَملِ عِبئ تَعددِها ، ألم تُمطر علينا السماء بالكثير من الأفراح و الأحزان ؟ ألم يكن ذلك كافياً بأن يجّسد ملامح ردائي لتستطيعي الحُكم بأن استحقكِ أو لا ؟ لقد امطرت سماء الفرح بغزارة ، و كنتِ المظلة التي استظل بها ، فلم تظهر تفاصيل انسانيتي بعد ، و كنتِ تؤمني بأنكِ تكفيني أبد الدهر ، و لم تجدي سبيلاً لإيصال فكرتكِ سوى بالرحيل ، و حينها ، أظل تحت المطر الذي جمعني بكِ لأول مرّة ، و انتظر قدومكِ من جديد ، أيَّ حزنٍ اغرقني بغيابك يا أنتِ ، لقد امطر عليَّ بشدّة و استطاع أن يفّصل أدق الزوايا في جسدي ، أنا النحيل في غياب معطفكِ الذي يقيني من البرد ، أنا الغريق في اختفاء مظلتكِ التي تقيني من المطر ، أعيش تحت الظلال التي تصنعها الجوامد بعد أن تركني ظلكِ المشبع بالإحساس ، و أظل ذلك الذي يشعر بالتشرد في حياة الفراق ، سُقوط الوردة التي اهديتيني اياها ذات يوم لا يعني بأني خذلتكِ بالمعنى التام للكلمة ، أنا المخلص للحظة الاولى التي جمعتنا تحت رذاذ الغيث ، تركتُ أثركِ عليها لتذكريني بكل لحظة غياب ، و كل لحظة انهمار تفتقدي بها الجسد الذي ينّصف مظلتكِ إلى جزئين ، ربعٌ التحفني طولاً و عرضاً ، و ثلاثة ارباعٍ تحمي شعركِ الذي بعرثه الماء لحظة سقوطه الأخيرة ، اذكريني كلّما استشعرتِ بالمساحة الفارغة من حولك ، ولا تمارسي حزن الأولين بالبكاء حين تمطر ، فلم يعد هنالك العامل الذي يصنع الفارق ، فكلاكما تبكيان على نسقٍ واحد !




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.