مع العذر على دخولي بعد غياب ( ربما الغير مبرر)
ولكني أحبُّ المصداقية في نقل الأشياء
.
سيدتي
أولاً : معظم هذه العيون جافة تماما الآن ...
فقد حاولنا زيارة مثل هذه المعالم كما خُدعنا في الصور .. فلم نجد سوى بِرَك مُقفلة وجافة تماما منذ سنين طويلة , وعيون مغلقة لا تحمل من إسمها سوى حروفه...!
ثانيا : القصور التي أوردتيها في ميناء العقير معظمها توارى خلف التراب ولا يوجد له أثر يُذكر سوى بعض الرمال والجدران الآيلة للسقوط..
ثم أن القنديل الذي سُطِّرت عليه آيات قرآنية والقصور القديمة الموجودة حاليا والتي لا تحوي سوى التراب وبعضا من أثريات تكاد لا تُذكر ... لم تكن تُعرف لولا المهرجانات التي تقام فيها من بين حين وآخر ... وغالبا ماتكون فعاليات من وزارة التربية والتعليم ونحوها ... وفيما عدا ذلك .. فلا يوجد في هذه القصور مايستدعي أن تكون من العجائب أبدا .. إلا إن كانت الجدران العتيقة أصبحت تُصنَّف من العجائب...!!؟؟!!!!!
ثالثاً : البحيرة المذكورة أعلاه ,,, لا أثر لها في الوجود إطلاقاً .... فهي جافة تماما إلا من تراب ... ولم تختلف كثيرا عن بقية الأراضي العطشى والمحرومة من قطرة مطر منذ سنين...!
رابعاً : سوق القصيرية... كان في زمنٍ ما مَعْلَما من معالم المنطقة ... ولكن بعد حادثة الحريق التي حدثت قبل سنين ... ذهبت به كُلُّه .. ولم يبقَ منه سوى بعض المحلات المواجهة والداخلية .. في حين أنه تمَّ إعادة بناء السوق كاملا على طراز حديث أفقده جماله وأصالته ... وتمَّ نقل أغلب المحلات للمباني الحديثة...
فأين وجه الأعجوبة فيما ذُكر..؟
:
نعم مدينة الأحساء مدينة زراعية تكتظ بالنخيل , وتشهدُ نهضة معمارية جميلة في هندسة الطرق ومحاولة نشر الأماكن الزراعية لمقاومة زحف الرمال الذي لا يتوقف , ونشر المجسمات الجمالية واستحداث المجمعات التجارية ...
إلا أنها تبقى محافظة كأي محافظة في المملكة العربية السعودية إن لم تكن أقل .... لو أدرنا الدفَّة وتحدثنا عن العجائب الطبيعية الحقَّة ... لأننا حينها سنكتفي بالجهة الجنوبية من المملكة المتمثلة في منطقة عسير والمناطق التابعة لها والمجاورة والباحة والطائف أقدم بقعة في الجزيرة العربية على وجه العموم والمناطق المحيطة المعانقة للسماء طبيعة وجمالا , المرتفعة عن سطح الأرض بآلاف الأمتار ... والموغلة في الماضي عراقة وأصالة شكلا ومضموناً....
ليس تعصبا لمنطقة دون أخرى... لكنها المصداقية في ذكر الحقائق
فلم أرَ أي مصدر من مصادر التعجب في هذه الصور كما ذكر أولئك ...
ولا أعجوبة من عجائب الطبيعة في تلك المنطقة...
لأنها لم تكن أكثر من مباني معمارية من صنع الإنسان الشرقي القديم .. والكثير من النخل المتواجد في مختلف أنحاء المملكة من الشمال حتى الجنوب ومن أقصى الشرق كـ ( محافظة الأحساء ) حتى أقصى الغرب كـ ( المدينة المنورة ) ولا تستحق التصنيف ضمن العجائب الطبيعية ...
ذاك رأيي ..... فقط لنكون أكثر دقة ومصداقية
ولن يُفسد هذا الإختلاف للود أي قضايا
أكتبه مع فائق الحب والتقدير لقلبك ياإغفاءة
وشكرا كبيرة لك
كوني بسلام