ترانيــم مُختنقــة

[أنثى ملائكية]

هذا المســاء ..
حاولتُ جاهدةً رسم ملامح الابتسام .. و إضاءة مصابيح الفرح
لكنّني فشلت .. فشلت
لأنّني تعلمتُ معك فقط كيف أبتسم وأضحك .. وأفرح
كيف أستطيع الآن .. أن أبتسم دونك .. !
كنتَ كـ معلّم يحرص على تعليم تلميذته أصول الفرح .. و طرائق الابتسام وعوامل السعادة
وكنتُ كـ تلميذة مجتهدة في صفّك .. ترفض أن تُجاورها إحداهن في درسك
فـ أنت معلّمها الأوحد .. وهي تلميذتك التي تحلم أن تكون الوحيدة
كان من اللائق .. أن أًطبّق دروسك تلك دوما
لكـن .. أن أجد أن عنوان كلّ درس تلقّيته منك .. كان يحمل اسمك وطيفك وشيئا من روحك
يجعلني أغلِق دفتر دروسي .. وأحتضنه بـ شوق .. لعلّ شيئا من دفئه يتغلفل داخلي
فـ مامن شيء أحتاجه الآن .. يفوق حاجتي لـ دفء يُلملم داخلي بعد أن بعثر الصقيع تفاصيلي
واستوطن الرماد ثنايا قلبي ..
عشقتُ الصمت .. وبدأ الحزن يرسم خيوطه بـ قسوة بين ثنايا أيامي ..
ارتديتُ الرمــاديّ لأُمارس طقوس الحداد عليك بـ طريقة خاصّة .. لا يفهمها سواي وأنت

حرّمتُ الابتسامة لــ حين موت ذكراك في داخلي ..
ولكــن .. أ يعيش جسد بـلا نبض .. !!
حرّمت النوم .. لـ حين أفقد كلّ أحلامي معك / بقربك
ولكــن .. أيُسمّى حلم .. شيءٌ لا يحتويك .. !!
لا حاجة لي بـ أحلام ليلٍ تُعيد ذكراك .. لـ أتألم
ولا حاجة لي بـ أحلامٍ مستحيلة .. لا تحتويك
لذا .. لا حاجة لي بـ نومٍ أهرب منه إليك .. ومنك إليه :\
سـ أُغمض عينيّ .. لـ أدّعي نوما لا أرغبه
لكـن .. من أجل تلك القلوب التي ترقبني بـ شفقة ســ أُمثّل كثــيرا ..
سـ أُنافس أعظم ممثليّ العالم .. وسـ أكون الأقوى بجدارة
لأن لاشيء يفوق القدرة التمثيلية على مايختلج دواخلنا من ألم / حُرقة / غصّة ..
:
.

 

[ياسر خطاب]

في الاختلاف جمال

نتابع بكل هدوئنا

وكبتِ مشاعرنا , إلى أن ينفجر النص

 

[أنثى ملائكية]

{ ..
شاعر البدر
ربمــا لأن ترانيمها كُتبت بـ الدموع
كان الصدق جليّــاً بين ثنايا حروفها
..}

شكـرا لـ إطرائك
وشرّفتني زيارتك لـ عالمي الصغير

تقديري

 

[أنثى ملائكية]

{ ..
منال عبدالرحمن
كوني في القــرب
فـ لـ الترانيم لحن ولـ الاختناق بقيّة
..}


تحيّتي

 

[خنساء بنت المثنى]

تَموسقي بحرف وَجعٍ يرسو بين الأكباد

طابَ مِداد نورِك / حرفِك أخيتي

ودي وأحترامي

 

[أنثى ملائكية]

باردةٌ هذه الليلة ..
موحشــةٌ جدا.. تُذكّرني بـ تلك الأساطير التي تُحكى عن صغيرة خرجت بدون إذن والدتها فـ تاهت في غابة مُخيفة ..
هــادئ هذا الوقت .. كـ عادته كلّ ليلة
يخلد الجميع لـ النوم .. بعد عناء يومٍ ومشاغل وظيفية / دراسية
أبدأ فيه بـ تقليب سجل ذكرياتي .. والإبحار خيالاً مع طيفك وحبّي
أفتح نافذة غرفتي .. بعد أن أطفئ الإضاءة
وأتوارى خفيةً خلف ستارة حريرية ..
أتأمل الشــارع .. وهدوء المنطقة ، فـ أشعر لوهلة أنّني في قرية هادئة جدا لياليها .. ولستُ في مدينة مزدحمة كـ هذه
تكاد تمر ّ الساعة .. ولا يتحرّك شيء على هذا الشارع ، سوا ريح باردة وطيف شخص يراه كلّ منا ذلك الذي يحبّه ..
لم تكثر التخيّلات حين نُحب .. وتكثر أكثر حين نشتاق !
فـ نُصبح نراهم في كلّ شي .. حتى في طيفٍ لا يُرى
سيّــارة صغيرة في الشارع المقابل لـ منزلنا .. تسير ببطء شديد .. بطريقه تتناسب و سرعة الوقت هذه اللحظة ..
تُرى ..
أيُسامر الليل محبّ غيري .. !
منذ أحببته .. وأنا أحلم بـ أن ألتقي بـ عشّاق آخرين .. لـ نتقاسم الوجع / الشوق
منذ تلك الأيام .. وأنا أحتاج لـ شخص ٍ أحكي له عن كلّ مغامرات حبّي لك .. وجنوني بك دون أن أجدني مضطرّة لوضع هالات من المثالية التي تغلّفك ..
وتاج كمال يعلو هامتك .. وغطاء مُظلم لـ يُعطيك شيئا من غموض
لا أنسى تلك اللحظات التي أجدني فيه قاب قوسين أو أدني لـ البوح لـ إحداهن عنك ..
\
ذات صباحٍ جمــيل .. هادئ ومُشرق
ومع كوب قهوة تكاد رائحته تتغلغل داخل الروح وتملأها نشوة
عبث بـ داخلي شوق .. وهاجمتني رغبة قويّة لـ الحديث عنك
كانت بـ جانبي ..لكنّ كلّ واحدة منّا تُبحر في عالم بعيد كلّ البعد عن اللحظة
كيف أبدأ عنك ..
صعب جدا .. أن تجد نفسك فجأة مكشوف القلب ... ومفضوحٌ أمرك لـ شخص عاديّ جدا
لا يتجاوز قربه مصالحٌ يوميّة مشتركة ..
تردّدت كثــيرا أتكلم أم لا ..
لكن صوتها سبقني حين قــالت : أشتاق لـ مغامرة في حياتي ؟
سألتها : من أي نوع ترغبين ؟
قالت : قصة حب مثلا
حب .. حب .. حب..حب
كنتُ مُستعدّة لـ أي حوار ٍ سياسي كان أو دراسي
إلا موضوع كـ هذا .. كنت في حالة ضعفٍ شديدة .. كنتُ على جُرف بوح أخشى السقوط فيه
أشحت بـ بصري بعيــدا .. بعيــدا حيث اللاشيء
قلتُ بـ تأمل وعمق : أخشى هذا النوع من المغامرات .. أشعر أنها مُرهقة كثــيرا
سألت بـ تفحّص : خفق قلبكِ بـ الحب يوما ؟
ابتسمتُ بـ محاولة فاشلة لـ إخفاء بريق لمع في عينيّ .. وقلتُ : سؤالكِ صعب ، وأتبعتها بـ ضحكة لأجعل من الموضوع فكاهة لا أكثر ..
:

 

[العطر]

بعض مانقرأ لانتمنى أن يتوقف
والله يا إنثى ملائكية أنكِ تَكتبين على
جمال ومن جمال .. مُدهشة جداً .. فاخرة جداً

 

[أنثى ملائكية]

مازلتُ أتعثّر في خطوات شبه فاشلة لـ التشافي منك
بدأتُ في التحسّن .. أتكلم قليلا وآكل
ابتسم بـ حزن عميق ،فقط لـ أُشعر نفسي ولو وهما أن ملامحي مازالت تعرف لـ الابتسامة طريق
تساؤلات كثيرة بدأت تدقّ نواقيسها في داخلي
لم حين نحب نفقد بصمة الحبَ المفتوحة تلك .. ونجد قلوبنا وقد أُغلقت عن كلّ حبّ آخر
وتُصبح بصمة الحب داخلنا وحيدة / فريدة / لانجد شبيه لها لـ يملأ القلب ..
أعتقد أن صعوبة الحب الأول تكمن في أنه يرسم ملامح الحب في داخلنا .. ويُشيّد قلعة من مشاعر مختلفة ذات تفاصيل معيّنة
حتى إذا حصل حبّ آخر .. أو عرضته لنا الأقدار نجد صعوبة في توجيه مشاعرنا له
لأنه لايتطابق وقلعة بُنيت خلال الحبّ الأول ..
نحتاج لـ إعادة ترميم / هدم أحيانا
نحتاج لـ طلاء القلعة بـ ألوان أخرى .. وتغيير بعض الأشياء
قد لا يستحيل الأمر .. لكنّنا نبقى بحاجة ماسّة لــ النسيان / و قوة الطرف الآخر في الحبّ الجديد
تُهبنا الحيــاة أحيانا حبّــاً .. في أوقات نكون فيها غير مستعدّين لاستقبال أي هجوم عاطفي
ربما لأنّنا لـ التو فرغنا من حرب قاسية ضد ذاكرة مليئة بـ تفاصيلهم / حبّهم
أجدُ نفسي مُشتّته بين ( حب اخترت الغرق فيه وحين غرقت تشبّثتُ بـ حبّي لذرّات أكسجين حرّة موجودة على السطح ..
فـ جاهدتُ كثــيرا لـ الخروج والتنفّس بعيدا عن أعماق البحر )
وحبّ اختار هو من اختار الغرق فيني . . والتنفس بـ حبي
جاء هكذا .. حبٌ خالي من المعوّقات / الصعوبات
ربما لم يكن في حقيقة الأمر حب .. بل عرض لـ حبّ صريح
ربااااه .. أيكون الحب قراراً يُتّخذ لـ أُحب من جديد ..
أم هو قدرٌ بلا اختيار .. فـ أتضرّع كلّ ليلة أن تهبني نفحة من حبّ هذا الجديد
أشـعر أنّني بلاقدرة على التفكير أكثر .. ولا حتى على مجرد تخيّل حبيب آخر
يلزمني شي من وقت / راحة / نقاء فكر لـ أتخذ قرار كـ هذا

:

.