اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين ريشو
هو كذلك ... إذ
ينادي المنادي بإسمها فأجيب .. وأدعو ذاتي لذاتي تجيب
وما هو إلا أننا روح واحد .. تقاسمنا جسمان وهو عجيب
كشخص واحد له إسمان .. بأي منهما تنادي الذات تجيب
أتذكر
أني رأيت نفسي ذات خلوة
كائنا من حروف
وتجذر لديَّ هذا الإحساس
ووجدتني أتغذي أو أتَقَوَّت على بعض ما أقرأ
إذا لامس نبض القلب
رسالتك الأخيرة فعلت ذلك بي
ذكرتني بها عندما قالت لي يوما :
أحببت لأجلك فنجان الشاي
وإسم " الكافيه " الذي ترتاده
حتى إسم النادل الذي يقوم على خدمتك
وتمنيت أن أجالسك في الركن القصي
خافت الأضواء الذي يشهد مخاض ولادتك لرسائلك لي
أو مطالع قصائدك .
يبدو فعلا يا عزيزتي
أن الحب الحقيقي يهتم بكل التفاصيل الصغيرة
في حياة المحبوب
لذلك لم أتعجب من قول " أحلام مستغانمي "
إن لم تخني الذاكرة
( إن مأساة الحب الكبير ؛ أنه يموت صغيرا
بسبب الأمر الذي نتوقعه الأقل )
لذلك ترينني أحيانا أتصرف ضد مصلحتي الشخصية
مادام هذا التصرف يُرضي الحب
ويجعله يورق ويثمر
ويشار إلى صاحبه :
هذا عاشق صادق
ويكفي في مقابل ذلك أنه عندما ينتصر الحب
أو يفرض سلطانه ... ينهزم الموت !!
أليس كذلك ؟؟!!
|
أنا الصوفيُّ
والشَّهوانُ
عَشَّاقًا
ومعشُوقا
~
أسيرُ
بقلبِ قِدِّيسٍ
وإن حسِبُوهُ
زنديقا
~
وحين أحبُّ
سيدةً
أحوِّلها لموسيقى !
لك وقع هاذي القصيدة !
فالصدق اليوم -يا صاحبي- شيء نادر .. مستحيل ..
الحب أصبح قناعا للذئاب لدس السم في العسل ..
فتجد الأنثى منا مشنفة أذنها عن أي حركة من ذكر ...
و شتان بين الذكر و الرجل ...
ترد برسمية متكلفة ذاك لأنها إن لانت تذكرت الحفر الكثيرة التي وقعت بها سابقا ..
تفكر ألف مرة قبل أن تعيد ثقتها بدقات قلبها ...
بل إنها ترى اعتزال الغرام / غاية و وسيلة !
فإن أحبت رغم كل هاذي السدود بدأت تحاكمه على أخطاء لم يقرفها ...
و تطيل الصمت و التفكير قبل أي حرف تنطقه ...
فإن رأت صدقه ..
اهتزت و ربت ..
و كانت له جنة مدادها ألف ليلة و قمر ..
نعم .. هو القمر !