من يشتري حزني

[م.رضوان السباعي]

من يشتري حزني

قلبٌ ويحمل حزنَهُ في ظهره
كمتاعه اللائي تكسر أضلعَهْ

يمضي وهمٌ موغلٌ في ذاته
برحالهِ لا شيء كي يتبضعَهْ

من يشتري حزني ببضع دراهمٍ
كي أشتري قوتاً أقاسمُهُ معَهْ

فتجهموا في وجههِ بلحاظهم
كلا وعُد من حيث جئت لترجعَهْ

في صوتهِ المبحوحُ جرحٌ غائر ٌ
للآن ما اسطاع الدوا أن يمنعَهْ

مابالُه ويدٌ تضمد جرحَها
قلبٌ مهيضٌ آيسٌ أن ترفعَهْ

كم ظل يرجفُ آملاً أن تلقَهُ
في الأرض كفٌّ قلَّما أن تسمعَهْ

شاخ الفؤادُ الحزنُ غضاً أخضراً
مازال في يده الكثيرَ ليودِعَهْ

كم صبرُه ذاك الفؤادُ مكابرٌ
رغم المآسي ظل يجهل مصرعَهْ

فمضى كضوءٍ باذخٍ في سيره
متوهجاً رغم الذي قد روعَهْ

أتبيعني حزناً يقول وكله
في الحزن يغرق صامداً في الزوبعه

لكنه كالسيل يجمع روحَهُ
متمردٌ في زحمةٍ متجمعَهْ

أو ظل جرحاً يستقي من بعضه
فغداً سيطوي بالأماني أدمعَهْ
-------------------------
م.رضوان السباعي
12/6/2014

 

[عبدالإله المالك]

أفضلت يا نسل السباعي جملةً
وجلبت من نبض القوافي أروعهْ

رائع هذا البوح يا رضوان

تحيتي لك

 

[رشا عرابي]

الله يا رضوان
سكبٌ من غمامٍ وافر العطاء

روحٌ مشجونة تحيط القصيد وتمنحه سحراً آسر الوقع

وددت الإقتباس فأشفقتُ على بيتٍ يلي
وبيتٍ سابق
فكلّها على وتيرة الدهشة
مجدولة بأعقاب الثريّا

جوريات عاطرات بمدادك الراقي تليق يا أخي

 

[بلقيس الرشيدي]

تعُودُ دائِماً بِعناقِيدِ الجِنَان كي تُهدِينا منها روائِع الربِيع والمَطر !
عَودةُ العِطر يَارُضوان فسلم هَذَا الحسْ الفَارِه بـ الروعةِ والإِبداع .

أسعدك الله

 

[م.رضوان السباعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

أفضلت يا نسل السباعي جملةً
وجلبت من نبض القوافي أروعهْ

رائع هذا البوح يا رضوان

تحيتي لك

عبدالإله المالك :
أيها المطر زدت القصيدة من غياثك

مودتي التي تعلمها

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

أني لذاك الحزن مزنا تنهمي
فأنا لصمت الحزن هذا أدمعه

وسأشتريه ببعض دمع شارد
ماضر حزني أن أزيد أصابعه

بوح رائع يا رضوان
وقصيدة تفتح قريحة الشعر ياطيب
سلمت الأنامل

 

[عبود القحطاني]

الله الله ما اروعك
لله درك.
أحيك اخي المبدع
شكراً اسقيتنا عذب القوافي
هنا شعر وهنا مشاعر

 

[نادرة عبدالحي]

الألم لهُ تأثير ملامح الإنسان وتصرفاته ويوهن قدرة الجسم
على القيام بمهامه بصورة صحيحة
فالصوت المبحوح هنا يدل أنه مجروح جرح عميق .
لا يستطيع أحد مُداواته
في صوتهِ المبحوحُ جرحٌ غائر ٌ
للآن ما اسطاع الدوا أن يمنعَهْ
قلبٌ مهيضٌ آيسٌ أن ترفعَهْ أي قلب مكسور بعد الجبر
بمعنى أنه كان مكسورا والجبر أتم عملية الإلتحام ومرة أخرى إنكسرَ .
مابالُه ويدٌ تضمد جرحَها
قلبٌ مهيضٌ آيسٌ أن ترفعَهْ

الشاعر السباعي أبعد الله الحزن وأتباعه عنكم