اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
على الهامش .. وذكريات رمضانية
ولأن رمضان يكثر فيه الهرج عن الطعام والطبخ والطبيخ .. ولأنني من أنصار المقاطعة للمطابخ تمامًا فأنا لا أحب الدخول إليه ولا ممارسة عملية مزعجة يسمونها الطبخ! ولا حتى في مختلف أنواع الرحلات بريّة كانت أم بحريّة أو جويّة. ولكني أجيد فقط الشواء أحيانًا وهي حيلة الكسالى كطهو أو سلق البيض!
حضرت إلى أمريكا في سنين مضت وصادف دخول شهر رمضان بعد حضوري بشهرين فقط، وسكنت في عمارة كبيرة وكان النزلاء في شقق العمارة جلهم من السعودية والطبخ -شغال على ودنه- كل يوم تقريبًا على واحد فأيقنت أن الأمر يحتاج إلى مخرج يرضي جميع الأطراف ويغير من تلكم الكبسة المملة الرتيبة والتي تجلب الهم والغم والشغل غير المستطاع إليه سبيلاً .. فقيض الله أن كان بجانبنا إلى حد ما مطعم مكسيكي يقدم الدجاج المشوي على الفحم ويتم ذلك بطريقة جذابة جدا فاللحم يوضع على أسياخ طويلة ويدور على حائط طويل وهي طريقة بلا شك ألذ وأنظف من ما هو موجود لدينا هنا صندوق به دجاج محمر ويلف ويدور داخل الشواية التي تشتغل بالغاز. المهم المطعم هذا يقدم ربع الدجاجة مع البطاطس أو الأرز أو الخضار وعلبة الببسي بسعر 7 دولارات و 45 سنت، ولقد قمت بإجراء عملية مقارنة حسابية بين سعر تكلفة وجبة المطبخ المكسيكي اللذيذ والمريح وسعر تكلفة الفرد الواحد من خلال وجبات الطبخ المعدة داخل السكن ومن قبل الطلاب هناك فوجدت أن سعر التكلفة للفرد الواحد وجبة مطبوخة داخل السكن هو تسعة دولارات و25 سنت! فيصبح الفارق كبيرًا على كل شخص فالمطعم إذن أوفر وأرخص وألذ وأطيب وأريح ... فالحمد لله من بعدها تم غلق مطبخ الطلاب داخل السكن والإكتفاء بالتعامل من جارنا المكسيكي.
ومن باب العلم بالشيء فالفلفل الأحمر والأخضر الحار .. المصدر هو الكسيك وليست الهند، فالهنود تعلموا الأكل الحار من قارة أمريكا الجنوبية!
|
يالعطر تفاصيل حياتك الغالي في حلك وترحالك
معلومة جميلة عن الفلفل الحار
وكلنا في اعتقادنا كان الهند