|| متى بـ تمرّ بـ عيوني ؟!

[هـيـفـااللاّفـي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقران الزيادي

عبث انطباعي :

بلطافة أنثى تعاتب الهيفاء النسيان

للحب لغة مغايرة للمألوف ، تماما كما هطلت هيفاء في هذا النص، انظروا لمجمل النص ماهي لغة الهيفاء
لغة احباب / عتاب / لم تقسى على محمبوبها في الوقت الذي تتضح الصورة لنا
[ خذلان / نسيان / غياب ]
هو الحب يبحث عن شماعات يعلق عليها اعذار للحبيب
وهنا الهيفاء علقت على شماعة الحب عباءة النسيان
الحب لغة تسامح وتقدير وتقديم تنازلات في حدود.

وأنا أحتري .. تشهق أنفاسي
اقرأو معي بعقولكم هذا الشطر ومن ثم تخيلوا اي مفاجأة سارة أو اغمضوا اعينكم
وتخيلوا حضور شخص عزيز عليكم فجأة
الا تتعالا شهقاتكم!؟
تخيلو ماذا تفعل [رسالة ناسي] بمحبة صادقة!!
تشهق أنفاسي

ـــ
ناسي ..وأحس فاقده ناسي
هيفاء هنا لعبت بمفردة [ ناسي ] مما اعطى الشطر زخم وعمق
وترك باب الصورة الأعمق مفتوح علي مصرعيه
استخدام الشقر في مفردة ناسي
كان بوعي تام لقيمة المعنى وترادف الصورة .

[1] النسيان/ الفقد
ناسي ..وأحس فاقده ناسي
إن اخذنا [ ناسي ] ِفي مطلع الشطر واعتبرنا معناها [ناسي من : النسيان] او الغياب وهذا ما ذهبت إليه
الهيفاء بنصها الرشيق وأكملنا الشطر فالصورة الأعمق تكمن هنا [فاقدة ناسي] عندما يكون غياب شخص او نسيانه يعادل
غياب المقربين[ ناسي / هلي ] فهنا القيمة الحقيقية للصورة اخذتها من الفقد وما يعادله
هذه الفقد من القربى ، وذهبت بالصورة الأعمق على ناسي في آخر الشطر!

[2] هلي / ناسي / ربعي
ناسي ..وأحس فاقده ناسي
وإن أخذنا [ ناسي ] باشتقاقاتها الشعبية وبلهجاتنا الخليجية الدارجة نضعها في مصاف :
ريحة هلي / بعد طوايفي / يا كل ناسي / .. هنا انتقل عمق الصورة لــ [ ناسي ] في أول الشطر
بدل من [ ناسي ] في آخرة وهنا الصورة الأعمق حقاً وكأنها تقول له انت كل ناسي
وفي ظل غيابك فاقده ناسي

[3] الإحساس
ناسي ..وأحس فاقده ناسي
المعنى الحسي هنا رائع ومتميز جداً
بمعنى .. في غيابك / نسيانك
الهيفاء فاقدة الإحساس بالناس من حولها !! ، بحق مذهله يا هيفاء.

في كل الصور كان الوعي حاضر وبأمانة هيفاء ليست حديثة عهد بفلسفة المفردة وطرق
معنيين وأكثر في وقت واحد ، فنصوصها تتسم بالكثير من الفلسفة للمفردة والكثير من اللعب بالمعنى وترك
اكثر من صورة في الشطر الواحد.
اعي ان هيفا ذهبت لمعنى النسيان ولكن أرى أنه من الجميل ان نفتح باب الصور للمتلقي والمتذوق

ـــمن زود دمعي أنحنى راسي
تجسيد انكسار الأنثى في هذا الشطر كان مدوي وموجع ومؤلم حد الأنين

لا تخشى الأنثى شي في علاقتها في آدم أكثر من الخذلان
السؤال: لماذا ربطت هيفاء الخذلا بالدمع وانحناء الرأس؟
لكي تكتمل الصورة يجب ان نستحضر مشهد انحناء الرأس
ونطرح فرضية وعد آدم لها ونسأل السؤال الصعب :
هل هيفاءأيدت آدم على مستوى العائلة وخذلها؟
قد يكون ولكن الانكسار لا يحصل بمعزل عن الناس
لا نحني رؤوسنا ان سقطت دمعة ونحن بمعزل عن البشر
لا يكون الدمع موجع الا اذا كان امام الناس
الوجع الموجود في الشطر الأخير من النص كان اكثر بكثير من حدود النص ذاته
وكانت ملامح الإنكسار واضحة جداً وما تجسيد هيفاء للمشهد بصورتين في شطر من اربع كلمات
-من زود دمعي حنى راسي!-
الا دليل قاطع على تمكن الوجع منها وتمكنها من أدوات شاعريتها معاً
هنا ركزت هيفا على الكم في الدمع [زود دمعي]وتجسيد الحالة في الانحناء[حنى راسي]

بالمناسبة هنا هيفاء في الا وعي نقضت قانون اسحاق نيوتن بالفعل وردة الفعل
الفعل كان سقوط الدمعة وردة الفعل انحناء الرأس ولكن : (بإتجاه واحد!)
لم تكن ردة الفعل معاكسة وكأن الغياب اخذ بطريقه كل النظريات للأسفل
الانكسار والإنحناء والدمع ولا تستغربوا ان قلت الشمع أيضاً
فهو جزء من هذه الطقوس
فـ نور الشمعة كان بمثابة الأمل الذي عاتبت من اجله هيفاء فقد يحي هذا النص
جسور التواصل وغلق باب النسيان على نظرية عالمية نقضتها شاعرة شعبية

هيفاء اللافي اسم وضع بصماته في قائمة مبدعي أبعاد ونقش احرف وعيه في ذاكرتنا / ذائقتنا

همسة :
كيم كردشيان مازالت تخطف الأضواء

شكرا يا هيفاء شكراً لله عليك
أعذري عبثي الإنطباعي

شقران الزيادي

.
.
السمو" شقران الزيادي
قراءتك/ تأويلك / تفسيرك
وأخذ النص لجماليات لم أكن أبصرها سابقاً
جعلتني أنحني ليس حزناً كما في النص..ولكن!
أحنت رأسي خجلاً أمام ماكتبت..
.
.
لايسعفني الحرف بـ هكذا حضور
ورد..أن أرد..
سماء من الشكر لـ قلبك ..